عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| بدأت الأسواق العربية تداولات الأسبوع على تراجعات حادة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الماضي، ما تسبب بموجة بيع واسعة في البورصات الإقليمية.
في السعودية، افتتح مؤشر السوق الرئيسية “تاسي” تعاملاته على تراجع بنسبة 3.8%، لكنه قلّص خسائره لاحقاً إلى نحو 1%، ليستقر دون مستوى 10,500 نقطة، متأثراً بانخفاض أسهم قيادية في القطاع البنكي، أبرزها “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي السعودي”.
في المقابل، خالف سهم “أرامكو” الاتجاه العام وسجل مكاسب، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط.
الأسواق العربية
وفي الكويت، سجّل مؤشر السوق تراجعاً بأكثر من 4.9% في بداية الجلسة، قبل أن يقلص خسائره إلى 3.9% عند الإغلاق.
كما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 7% في بداية التداولات، قبل أن يغلق منخفضاً بنسبة 4.6% عند مستوى 31,016 نقطة، نتيجة ضغوط بيعية تأثراً بالمخاطر الإقليمية المتصاعدة.
وجاء هذا الأداء الضعيف للأسواق متزامناً مع استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد عسكري غير مسبوق. وأعلنت إسرائيل الأحد صدّها موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية، وشنّها هجمات متزامنة على طهران، في حين أفادت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية بمقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 200 منذ منتصف الليل.
وشهدت إيران كذلك سلسلة انفجارات طالت مناطق مختلفة، من بينها منشأة مرتبطة بحقل الغاز العملاق “بارس الجنوبي”، في مؤشر على اتساع رقعة الصراع إلى البنى التحتية الحيوية.
وكانت بورصتا دبي وأبوظبي أولى الأسواق العربية التي تفاعلت مع الأزمة، حيث أنهتا تداولات يوم الجمعة – أول أيام الحرب – على انخفاضات لم تتجاوز 2%.
لا تأثيرات جوهرية
وقال أحمد الرشيد، المحلل المالي إن التأثيرات الرئيسية على سوق الأسهم السعودية ما تزال داخلية في جوهرها، موضحاً أن تداولات الأجانب هي الأكثر حساسية للتطورات الجيوسياسية.
وأشار الرشيد إلى أن السوق شهدت تداولات نشطة بقيمة تجاوزت 5 مليارات ريال، ما يعكس متانة السيولة، لافتاً إلى أن قطاع الطاقة، خصوصاً “أرامكو”، لعب دوراً داعماً لأداء السوق بفضل مكاسب النفط.
وأكد أن الأوضاع العامة للسوق تعد مستقرة، ولا توجد مؤثرات جوهرية تهدد استمرار أنشطة الشركات المدرجة، رغم الضغوط الخارجية الطارئة.
