أنقرة- بزنس ريبورت الإخباري|| من المتوقع أن تشتد أزمة الكهرباء في لبنان، عقب إيقاف شركة “كارباورشيب التركية” إمداد البلاد بالكهرباء، بعد انتهاء العقد بين الشركة ولبنان.
وخلال الفترة الماضية، عملت شركة “كارباورشيب التركية” على إمداد لبنان بالكهرباء من باخرتيها “فاطمة غولسطان” و”أورهان باي” الراسيتين قبالة معملَي الجية والذوق.
وقال “كارباورشيب التركية”: “العقد ينتهي اعتبارا من اليوم الجمعة، والعمل الآن سيتم على انسحاب الباخرتين”.
كارباورشيب التركية
وقال متحدث باسم “كارباورشيب التركية”: “نحن ندرك أزمة الطاقة الحادة في البلاد خلال
السنوات الثماني التي زاولنا العمل فيها في لبنان”.
وأضاف: “رغم التحديات كلها بذلنا ما بوسعنا لدعم الشعب اللبناني والحكومة للتصدي للتحديات
الجوهرية التي تواجهها البلاد ونتمنى الأفضل لرئيس مجلس الوزراء وحكومته والبلد ككلّ في
الأشهر والسنوات المقبلة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش لبنان أزمة حادة في الكهرباء وصلت إلى حد تحذير
مؤسسة كهرباء لبنان بالعتمة الشاملة بعد نفاد كامل خزين المحروقات لديها.
فكان أن قرر مجلس الوزراء في جلسته يوم الأربعاء تكليف وزير المال استقراض مبلغ 100
مليون دولار لزوم المؤسسة لتأمين زيادة عدد ساعات التغذية.
وتؤمن السفن التركية الثلاث، بحدود 370 ميغاواط من الطاقة الكهربائية أي حوالي 25 في
المائة وهو ما يعادل بين 4 إلى 6 ساعات من التغذية يومياً، في ظلّ تعثر الدولة اللبنانية عن
دفع مستحقاتها التي تفوق مئة مليون دولار ووجود دعاوى قضائية عالقة بين الجانبين.
خلافات الطرفان
وتفاقمت الخلافات بين الطرفين اللبناني والتركي، خصوصاً بعدما أصدر النائب العام المالي اللبناني القاضي علي إبراهيم قراراً قضى بـ”منع البواخر التركية العائدة لشركة كارادينيز من مغادرة لبنان والحجز عليها والالتزام بدفع مبلغ خمسة وعشرين مليون دولار أميركي للدولة اللبنانية.
في حال تبيّن وجود سمسرات أو فساد في صفة البواخر المنتجة للكهرباء”، عدا عن توقيف ممثل “كارادينيز” في لبنان رالف فيصل، والمدعوَيْن فاضل محمد رعد وحسن محمد أمهز على خلفية دفع عمولات ورشاوى بهدف إتمام صفقة بواخر الطاقة.
وتقرّر أيضاً تكليف وزارة المالية بالامتناع عن دفع المبالغ التي ستتوجب لمصلحة شركة “كارادينيز” التركية و”كارباورشيب” فرع لبنان إلى حين التزام الشركتين المذكورتين إعادة خمسة وعشرين مليون دولار للدولة اللبنانية.
ورغم هذه “النزاعات” القضائية التي تترك علامات استفهام حول ما إذا كان سيسمح للباخرتين بالمغادرة قبل البت بها، فقد قررت الشركة التركية في يونيو الماضي أن تستأنف تزويد لبنان بالطاقة لما أسمته “بادرة حسن نية فيما تتطلع إلى نقاشٍ بنّاء مع الدولة اللبنانية لتحديد حلول للقضايا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ولإدراكها التحديات الهائلة التي يواجهها لبنان في الوقت الراهن”، وذلك لحين انتهاء العقد.
