واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| استقرت أسعار الذهب صباح الأربعاء، محافظة على خسائر الجلسة السابقة، وسط استمرار الضغوط الناجمة عن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية، خاصة بعد تمسكه بموعد فرض الرسوم “المتبادلة” في أغسطس، رغم تمديد المهلة الممنوحة للدول للتفاوض مع واشنطن.
وسجل سعر الذهب الفوري 3300.23 دولار للأونصة عند الساعة 7:40 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعد أن تراجع بنسبة 1% في جلسة الثلاثاء.
وكانت الرسوم المرتبطة بما يعرف بـ”يوم التحرير” قد أعلن عنها لأول مرة في أبريل، قبل أن تؤجل مرتين إلى أن تقرر تنفيذها في أغسطس.
ويهدف ترمب من هذا التأجيل إلى فتح المجال أمام توقيع اتفاقيات ثنائية جديدة، وهو ما خفّف من وتيرة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
أسعار الذهب
ورغم أن هذا التأجيل أسهم جزئياً في تهدئة المخاوف من تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي، إلا أن تصريحات ترمب بشأن احتمال فرض رسوم إضافية على واردات النحاس والأدوية أثارت مجدداً القلق في الأسواق، ما قد يعزز الإقبال على الأصول الآمنة في الفترة المقبلة.
كما تعرض المعدن النفيس لضغوط من تحركات سوق السندات الأميركية، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد صدور بيانات قوية عن سوق العمل، دفعت المستثمرين لتقليص رهاناتهم بشأن خفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتعد العوائد المرتفعة تحدياً تقليدياً للذهب، الذي لا يدرّ فوائد.
مكاسب كبيرة
ورغم هذه التراجعات، يظل الذهب محتفظاً بمكاسب تتجاوز 25% منذ بداية العام، مدعوماً بحالة الغموض التي خلفتها سياسات ترمب التجارية، ما دفع المستثمرين نحو أدوات التحوّط.
وساهمت كذلك مشتريات البنوك المركزية، وفي مقدمتها الصين، التي واصلت شراء الذهب للشهر الثامن على التوالي، في دعم أسعار المعدن الأصفر.
وفي المقابل، شهدت المعادن الثمينة الأخرى تراجعاً طفيفاً، إذ انخفضت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين، بينما استقر مؤشر “بلومبرغ” لقياس أداء الدولار دون تغير يذكر.
