القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| شهد سعر طن الحديد في جمهورية مصر العربية، ارتفاعات متتالية خلال الشهور الماضية، تجاوزت 50%.
وكان سعر الحديد في ديسمبر/كانون الأول 2020 لا يتعدى 9500 جنيه، ووصل في مايو/ أيار الجاري إلى 14600 جنيه تسليم أرض المصنع، ليصل إلى المستهلك بـ 14900 جنيه (نحو 950 دولارا)، بعد حساب تكاليف التحميل والنقل.
ويؤكد مصدر مسؤول في “اتحاد الصناعات المصرية” وصول سعر طن الحديد إلى 14600 جنيه من أرض المصنع نتيجة لارتفاع أسعار الخامات في البورصات العالمية، إذ وصل سعر طن البليت إلى 700 دولار الطن والخردة 502 دولار.
سعر طن الحديد
ويوضح المسؤول، أن الزيادة الأخيرة بمقدار 400 جنيه الطن لن تؤثر على حركة المبيعات في
الأسواق، إذ إن كل 100 متر مربع يحتاج إلى 3 أطنان، ما يعني زيادة تكلفة بناء شقة قيمتها 500
ألف جنيه في المتوسط بنحو 1200 جنيه فقط.
وذكر المسؤول أن حركة المبيعات بدأت منذ الزيادات الأولى قبل شهر رمضان، نتيجة زيادة
الطلب بسبب تهافت التجار على الشراء، بهدف التخزين، على أمل ارتفاع الأسعار مجددًا.
ولفت إلى أن الشركات في الوقت الحالي أوقفت الحوافز التي كانت تعطى للتجار لتنشيط حركة
المبيعات، إذ إن السوق لم يعد في حاجة لتنشيط المبيعات.
حركة المبيعات
ويشير إسلام محمود، مسؤول مبيعات في إحدى كبرى شركات تجارة الحديد، إلى أن حركة
المبيعات بدأت في التحرك مع ارتفاع الأسعار بنسب وصلت إلى 30% مقارنة بفترات سابقة.
ويعتبر أن ملامسة سعر طن الحديد حاجز 15 ألف جنيه للطن سابقة لم تحدث في تاريخ تجارة ا
لحديد في مصر، متوقعاً زيادة حركة المبيعات مع التطبيق العملي للاشتراطات البنائية الجديدة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكافة شركات الحديد في مصر 14.2 مليون طن سنويًا، فيما يبلغ حجم الإنتاج الفعلي 7.7 ملايين طن في 2019، يستهلك منه 7.4 ملايين طن، وتستحوذ شركات “حديد عز” على نحو 50% من الطاقة الإنتاجية، مسجلة 7 ملايين طن.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار المواد الخام شهدت ارتفاعات على المستوى العالمي في ظل جائحة كورونا.
