مسقط- بزنس ريبورت الإخباري|| قابلت الشرطة العمانية الاحتجاجات المتفرقة التي خرجت في عدة مدن في السلطنة، رداً على تسريح العمالة وسوء الأوضاع الاقتصادية، بتعزيزات أمنية كبيرة.
وألقى المتظاهرون الرافضون لقرار تسريح العمالة وتردي الأوضاع الاقتصادية الحجارة على الشرطة التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
وتُظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات العمانيين في مدينة صحار، وأمامهم صف طويل من سيارات شرطة مكافحة الشغب.
تسريح العمالة
وأظهرت صور أخرى صفًا من رجال الشرطة الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب بالقرب من
مكتب العمل الحكومي في المدينة، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال غربي العاصمة مسقط.
وتظهر صور أخرى فرار عمانيين واعتقال آخرين.
تتوافق الصور مع معالم معروفة حول صحار، وهي أول مدينة رئيسية يدخل إليها سكان
السلطنة بعد عبور الحدود من الإمارات المجاورة.
وقال نشطاء على الإنترنت إن احتجاجات متفرقة مماثلة أمس الأحد أدت أيضا إلى تواجد كثيف للشرطة.
حل المشاكل
وأقرت وزارة العمل العمانية بهذه التظاهرة في تغريدة على تويتر قالت فيها إنها على علم
بتجمع أشخاص هناك، لمحاولة العثور على وظائف شاغرة جديدة وحل مشاكل من تم فصلهم من العمل.
ولم يتضح ما إذا كان هناك تسريح كبير للعمال في صحار، التي تضم ميناء رئيسيًا وكذلك مصانع
لإنتاج الألمنيوم والفولاذ.
ولم تتناول وسائل الإعلام الخاصة العمانية الخاضعة للرقابة المشددة، وكذلك وكالة الأنباء
الحكومية والتلفزيون الرسمي، الاحتجاجات.
كما لم تقر شرطة عمان بتنفيذ أي اعتقالات. ولم ترد وزارة الإعلام العمانية والسفارة العمانية
في واشنطن على الفور على مكالمات أسوشييتد برس للتعليق اليوم الإثنين.
وتمثل المظاهرات أول اضطرابات كبرى للسلطان هيثم بن طارق، الذي تولى السلطة في يناير/
كانون الثاني 2020 بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان نبهان البطاشي، صرّح في وقت
سابق أن حالة التسريح الجماعي تتخذ حالة من التسارع وقد تتضاعف خلال العام الجاري 2021،
مقارنة بالعام الماضي.
وأكد البطاشي أن الوضع الاقتصادي للسلطنة “سيئ جداً”، ولكنه له مبرراته، مشيراً إلى وجود
تسريح ممنهج يقوم به أصحاب العمل ضد الموظفين أصحاب الرواتب العليا.
