عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يعمل باحثون على ابتكار جديد يكشف الاكتئاب الذي يصيب الانسان، حيث كشفت مجموعة من الخبراء في جامعة ميرلاند عن خطط تطبيق هاتف ذكي يكتشف ما إذا كان شخص ما مكتئبا أم لا بناءً على التغييرات في صوته.
وقال الخبراء: “لا يستطيع الأشخاص المصابون بالاكتئاب التفكير بالسرعة، كما أن معدل تحدثهم يتباطأ مع فترات توقف أطول مما لو لم يكونوا مصابين بالاكتئاب”.
لذلك يمكن أن يساعد تطبيق اكتشاف الصوت الذي يستخدم التعلم العميق -وهو نوع من الذكاء الاصطناعي- في اكتشاف مثل هذه السمات، والتي غالبا ما تكون دقيقة.
ابتكار جديد
يعتمد التطبيق المبتكر على نبرة الصوت لتحديد الحالة، ووفقا لما نشره موقع “ديلي ميل”، يمكن
أن يوصي أطباء الصحة العقلية بالتطبيق لمرضاهم، الذين يرسلون تحديثات بالفيديو والصوت
عن مزاجهم في المنزل، والتي تقيمها التكنولوجيا بعد ذلك.
ولعل التعامل مع ابتكار جديد مثل هذا من شأنه أن يساعد المرضى ومن حولهم على البقاء
على اطلاع على التغييرات التي قد تهدد الحياة في صحتهم العقلية.
وفي تصريح لاحدى أساتذة الهندسة في جامعة ماريلاند، أكدت أنه “سيعطي المعالجون
التطبيق للمرضى عندما يكونون في حالة هدوء، أو يعانون من اكتئاب خفيف فقط، لذلك يمكن
تتبع حالة صحتهم العقلية، وسيتم تنبيه الأشخاص المناسبين إذا اكتشف التطبيق أن شدة
الاكتئاب تزداد”.
منظمة الصحة
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني أكثر من 264 مليون شخص في جميع أنحاء
العالم من اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD)، و20 مليونا آخرين يعانون من مرض انفصام
الشخصية، وكلاهما من أكثر بوادر الانتحار شيوعا.
ومن جانب آخر، أكد المختصين أن الهدف الأساسي للتطبيق المبتكر هو تنبيه المعالج إذا كان
المريض بحاجة إلى أن تتم معاينته حتى لا يصاب بالاكتئاب الشديد وربما يقرر الإنتحار.
وأضاف المختصين: “سننظر في التنسيق اللغوي واللغة وحركات الوجه لتحديد شدة الاكتئاب، كما وأكدوا أنه “إذا كان هناك تغيير مثير للقلق فسيتم إخطار الأشخاص المناسبين، على سبيل المثال المعالج والمريض ومقدم الرعاية لهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يعاني فيه الشخص من الشعور الدائم بالحزن والمشاعر السلبية وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتع فيها الشخص عادة.
ويسمى أيضًا اضطراب اكتئابي رئيسي أو اكتئاب سريري، ويمكن أن يؤثر على أفكار الشخص وسلوكه ودوافعه.
