روما- بزنس ريبورت الإخباري|| أوقفت إيطاليا بيع صفقة أسلحة للمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، بعد أيام من وقف الرئيس الأمريكي جو بايدن صفقة أسلحة وقعها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعزت إيطاليا وقف بيعها لآلاف الصواريخ للدولتين العربيتين، “تنفيذا لالتزامها باستعادة السلام في اليمن الذي مزقته الحرب وبحماية حقوق الإنسان”.
وتشاركان السعودية والإمارات، في تحالف عربي ضد الحوثيين في اليمن، منذ عام 2015، وهو ما أدى لتردي الوضع الصحي والبيئي والمعيشي لملايين اليمنيين.
خطوة ضرورية
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من سكانه للمساعدات.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في بيان: “هذه خطوة نعتبرها ضرورية، إنها رسالة سلام واضحة من بلادنا. بالنسبة لنا، احترام حقوق الإنسان هو التزام لا تهاون فيه”.
وذكرت الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح أن قرار روما من شأنه أن يعرقل عملية بيع نحو 12700 صاروخ للسعودية.
وقالت الشبكة إن عملية البيع هذه التي أُوقفت، تعتبر جزءا من صفقة إجمالية لبيع 20 ألف صاروخ تقدر قيمتها بأكثر من 400
مليون يورو (485 مليون دولار).
وكان جرى الموافقة عليها عام 2016 من حكومة ماتيو رينتسي التي تنتمي لتيار يسار الوسط.
ويتعرض رينتسي، الذي تسبب في انهيار الحكومة الإيطالية هذا الأسبوع بعد سحب حزبه (إيطاليا فيفا) من الائتلاف الحاكم، لانتقادات لزيارته التي أجراها مؤخرا إلى السعودية، وقوله لولي العهد السعودي أنه يرى أن المملكة تشهد “عصر النهضة الجديدة”.
خطوة أمريكية
وفي سياق متصل، كانت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن، أوقفت مؤقتا بعض مبيعات السلاح قيد التفاوض
والتي يمكن أن تؤثر على حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وعلقت إدارة بايدن بيع أسلحة للسعودية ومقاتلات “إف-35” للإمارات في إطار “مراجعة” قرار اتخذ إبان ولاية ترامب، وفق
ما أفادت الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية: “إنه إجراء روتيني إداري تتخذه غالبية” الإدارات الجديدة، موضحا أن الغاية منه “أن
تلبي عمليات بيع الأسلحة التي تقوم بها الولايات المتحدة أهدافنا الاستراتيجية”.
لكن القرار يبقى مفاجئا لأنه يشمل خصوصا ذخائر دقيقة وعدت بها السعودية ومقاتلات “إف-35” بيعت للإمارات مقابل اعتراف
هذه الدولة الخليجية بدولة إسرائيل برعاية دونالد ترامب.
كما وتصنّع شركات أسلحة أمريكية مثل “رايثيون تكنولوجيز ولوكهيد مارتن”، أسلحة لصالح السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن التعليق سيؤثر على مبيعات أسلحة للإمارات والسعودية.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
