كييف- بزنس ريبورت الإخباري|| حذرت أوكرانيا من استمرار الحرب والتي تعني أن أسعار الحبوب ستواصل الارتفاع عالميا، في وقت تعتبر روسيا وأوكرانيا بيئة استراتيجية مهمة لصادرات الحبوب والزيت النباتي والنفط.
وتوقع وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، أن تطرح أوكرانيا “محصولا كبيرا” هذا العام، “إلا أن استمرار الحرب قد يمنع التصدير ويهدد نجاح المواسم المقبلة وهو ما يرفع أسعار الحبوب”.
وقال سولسكي إن الوضع “صعب” فيما يتعلق بالوقود اللازم لحقول الربيع.
أسعار الحبوب
وأكد سولسكي أن أسعار الحبوب والغذاء في العالم ستواصل الارتفاع إذا لم تحل الأزمة في أوكرانيا.
كما كشف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد)، في مارس الماضي، أن
الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في
أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويشار إلى أن روسيا وأوكرانيا توفران معا ما يقرب من ثلث صادرات العالم من القمح والشعير،
التي ارتفعت أسعارها منذ الحرب.
وقالت وزارة الاقتصاد الأوكرانية، إن صادرات أوكرانيا من الحبوب في مارس كانت أقل بأربع
مرات من مستويات فبراير، وذلك بسبب الغزو الروسي.
وأضافت الوزارة أن شحنات الحبوب إلى الخارج في مارس، شملت 1.1 مليون طن من الذرة و309 آلاف طن من القمح و118 ألف طن من زيت دوار الشمس.
وكانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020-2021، وفقاً لبيانات مجلس الحبوب الدولي، وتم شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود.
لكن مع احتدام الحرب على معظم الساحل، يضطر التجار إلى نقل المزيد من الحبوب بالسكك الحديدية.
تكدس الشحنات
وفي سياق متصل، تتكدس شحنات الحبوب على الحدود الأوكرانية، دون تمكن شركات الشحن من نقلها، في ظل صعوبات كبيرة تواجههم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت شركة الاستشارات الزراعية (إيه.بي.كيه-إنفورم) إن سكك حديد أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة في ظل تكدس شحنات الحبوب على الحدود الغربية للبلاد.
وأوضحت الشركة أن التجار يبحثون عن طرق تصدير بديلة بعد التدخل العسكري الروسي الذي أغلق الموانئ الرئيسية المطلة على البحر الأسود.
