عالمي- بزنس ريبورت الإخباري- قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم دخل في أسوأ أزمة اقتصادية خلال المئة عام الماضية من جراء تداعيات جائحة وباء فيروس كورونا.
واعتبر غوتيريش في كلمة أدرجت في جدول أعمال منتدى دافوس، في موقع المنظمة الإلكتروني، أنه يمكن وصف عالم اليوم بكلمة واحدة هي “الهشاشة”.
وقال في هذا الصدد: “توفى أكثر من مليوني شخص (بسبب الوباء)، ونحن في أسوأ أزمة اقتصادية منذ مائة عام”، مشيرا إلى أن
الوباء كشف مشاكل عالمية، مثل عدم المساواة بين البشر والبلدان، وعدم استقرار “أزمات المناخ والتنوع البيولوجي”.
ضد الطبيعة
ورأى غوتيريش أن “دخول الحرب ضد الطبيعة” يؤدي إلى أن الطبيعة توجه لنا “ضربة الرد”، داعيا العالم للحوار والتعاون في
هذا المجال.
وقال بهذا الشأن: “الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمدن يجب أن تعمل معا”.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن لدى العالم في العام 2021 فرصة فريدة لاستخدام التعافي من الوباء “للانتقال من حالة
الهشاشة إلى المتانة”.
ويشكل تأثير جائحة كوفيد-19 على السلام والأمن مصدر قلق ضاغط، وفقا لوكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، التي أفادت أمام مجلس الأمن الدولي بأن اتجاهات الفيروس التي نبهت إليها في أيلول / سبتمبر – والتي
حذر منها الأمين العام بالفعل في تموز / يوليو، قد تفاقمت بالفعل.
وفي اجتماع مجلس الأمن يوم الاثنين لمتابعة قرار وقف إطلاق النار 2532 المتعلق بالنداء العالمي لوقف إطلاق النار، قالت
ديكارلو إن أكثر من مليوني شخص ماتوا بسبب كوفيد-19.
وما يقرب من 100 مليون – أكثر من 1 في المائة من سكان العالم – أصيبوا بالعدوى. وفقد العمال أكثر من 3 تريليونات دولار من الأجور.
وتستعد متغيرات جديدة من الفيروس لإطلاق موجات أشد من العدوى في وقت أصبحت فيه الأنظمة الصحية وشبكات الأمان الاجتماعي على حافة الهاوية.
كما وأوضحت وكيلة الأمين العام أنه من خلال قلب الحياة والاقتصاد، وتحدي العلاقات المجتمعية، وتقويض الثقة في المؤسسات ذاتها
التي تهدف إلى معالجة تداعياتها، “أدت الجائحة إلى تفاقم انعدام المساواة والفساد؛ وأسفرت عن تضليل ووصم وخطاب كراهية؛
وخلقت بؤر توتر جديدة وزادت مخاطر عدم الاستقرار”.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا
