عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| استعادت شركات النفط الكبيرة، مبلغ مهولة من قيمتها السوقية، خلال عام واحد، في ظل انتعاش أسعار النفط.
وقالت بيانات اقتصادية، إن أسهم شركات النفط العملاقة، استعادت 821 مليار دولار من قيمتها، منذ مارس 2020 وحتى يومنا هذا.
وأوضحت البيانات أن مجموع قيم عمالقة النفط الكبرى، وهي “أرامكو السعودية، إكسون موبيل، شيفرون، شل، توتال، وبي بي”، بلغت نحو 2.74 تريليون دولار.
شركات النفط
كما بنهاية جلسة 16 يونيو الجاري، مقارنة بنحو 1.92 تريليون دولار عند أدنى مستوى في مارس 2020.
وشهدت شركات النفط العملاقة انخفاضا حادا في إيراداتها وقيمتها السوقية، وكان انخفاض
الأرباح وتسجيل خسائر مالية خلال العام الماضي بالتحديد أثر في إجمالي قيمها السوقية الذي
انخفض إلى مستويات غير متوقعة.
ودفعت الزيادة الكبيرة في القيم السوقية، التي فاقت 43 في المائة، إلى تجاوز قيمها السوقية
مجتمعة ما قبل أزمة أسعار النفط وتأثيرات الجائحة، حيث كانت عند مستوى 2.55 تريليون دولار.
ورغم ذلك، نجد أن شركتين من بين الشركات الست لا تزال دون مستويات ما قبل الأزمة،
وهي كل من أسهم شركة بي بي، وأسهم شركة شل، وبفارق يبلغ 6.8 و2.7 في المائة على الرتيب.
في حين كان سهم أرامكو السعودية أول شركة من بين شركات النفط العملاقة تعود إلى
أسعار ما قبل الأزمة، حيث يتداول سهم أرامكو السعودية على ارتفاع بأكثر من 30 في المائة
من أدنى مستوى سجل في مارس 2020، وكذلك يسجل ارتفاعا قرب 7 في المائة عن أسعاره
ما قبل الأزمة، وبالتحديد في الخامس من مارس 2020.
وحققت شركات النفط العملاقة جميعها أرباحا في الربع الأول، بفضل تحسن أسعار النفط، حيث تصدرتها شركة أرامكو السعودية بأرباح صافية بلغت 21.7 مليار ريال.
في حين حققت الشركات الخمس المتبقية أرباحا مجمعة بلغت ما يقرب من 17.8 مليار دولار، وذلك بعد تضررها العام الماضي مع تهاوي الطلب، ما كبدها خسائر قياسية.
ارتفاعات كبيرة
وخفضت الشركات محل التحليل خلال العام الماضي من إنفاقها الرأسمالي بنحو 22 في المائة لتبلغ 83.9 مليار دولار مقارنة بنحو 107.3 مليار دولار لعام 2019، حيث يعد أدنى إنفاق بحسب البيانات المتوافرة خلال العقد الأخير.
إلى ذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا بعدما سجلت أدنى مستوياتها في أبريل 2020، حيث يتداول خام برنت فوق مستوى 72 دولارا للبرميل مقارنة بمستويات 16 دولارا للبرميل، بدعم من التوافق داخل تحالف “أوبك +” بقيادة السعودية، وتسارع توزيع اللقاحات عالميا، ما يزيد من التفاؤل بشأن عودة الأوضاع الطبيعية قبل جائحة كوفيد – 19.
