عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أوائل شهر مايو الماضي، بعد تلميح الاحتياطي الفيدرالي باحتمال زيادة أسعار الفائدة مستقبلا.
كما أن صدور أرقام أوروبية تشير إلى زيادة مخاطر تباطؤ الاقتصاد.
وهبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4% تقريباً هذا الأسبوع، وهي أعلى نسبة هبوط منذ الأسبوع المنتهي في 5 مايو الماضي.
أسعار النفط
وفي شهادته هذا الأسبوع، ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال اتخاذ إجراءات تقشفية جديدة في النصف الثاني من العام.
وكشفت أرقام صادرة يوم الجمعة أن نشاط الاقتصاد في ألمانيا فقد كثيراً من قوته الدافعة . خلافاً للتوقعات في شهر يونيو، بينما رجحت انكماش الاقتصاد في فرنسا في الربع الثاني من العام.
تصريحات جيروم باول رفعت قيمة الدولار، فأضعفت جاذبية السلع التي يتم تسعيرها بالعملة الأميركية.
وقال روبرت ياوغر، مدير قسم العقود المستقبلية في شركة “ميزوهو سيكيوريتيز” بالولايات . المتحدة: “إن الخوف من رفع أسعار الفائدة، وما يرتبط بذلك من تباطؤ النشاط الاقتصادي، . يشكل ضغطاً على سوق النفط”.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي أيضاً إلى زيادة تكلفة الأعمال، ما يجعل كل نشاط من . تخزين النفط إلى شحنه أعلى تكلفة.
وتيرة الحركة في أسواق النفط تفاقمت أيضاً بسبب التداول على المؤشرات الفنية في الأيام الأخيرة، مع هبوط عقود مزيج برنت وخام غرب تكساس هبوطاً حاداً بعد اختبارها الحدود العليا في نطاق الأسعار الذي كانت عالقة فيه منذ أوائل شهر مايو.
كما وينتظر أن يحقق النفط خسائر ربع سنوية للمرة الثانية على التوالي بسبب قلق المستثمرين بشأن الطلب.
ويأتي هذا الهبوط رغم تخفيض الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها.
وشهد أحد المؤشرات الرئيسية على قوة السوق، وهو الهامش الزمني في عقود مزيج برنت، تراجعاً بنسبة كبيرة في الأيام الأخيرة، مسجلاً أدنى مستوى منذ شهر يناير.
الأسهم الأمريكية
وفي سياق منفصل، سجلت أسهم الولايات المتحدة أسوأ أداء أسبوعي لها منذ مارس الماضي مع تزايد القلق من أن البنوك المركزية سوف تضطر إلى زيادة أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم.
وارتفعت أسعار السندات رهاناً على أن المبالغة في إجراءات التقشف النقدي سوف تتسبب في أزمات اقتصادية حادة.
