لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا لليوم الثالث على التوالي، بدعم من انخفاض الامدادات الروسية عبر خطوط الأنابيب المار من أوكرانيا.
كما وحدثت عدة انقطاعات للكهرباء في منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي في النرويج مما أدى إلى تراجع الطاقة الإنتاجية.
وقالت شركة تشغيل شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في أوكرانيا، إن الطلبيات على الغاز الروسي عبر هذه الخطوط كانت اليوم أقل بنسبة 11% بعد تراجعها أمس.
أسعار الغاز
وأكدت شركة تصدير الغاز الطبيعي الروسي جازبروم هذا التراجع، لكنها أكدت أن كمية
الإمدادات متماشية من طلب العملاء.
وأشارت بلومبرج إلى أن الأزمة أوكرانيا لم تؤثر حتى الآن على تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا،
والذي يمثل نحو 40% من إجمالي واردات دول القارة.
وزادت الكميات التي يتم ضخها إلى أوروبا في بعض الأيام عن مستويات ما قبل الأزمة يوم 24
فبراير الماضي.
وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الهولندي وهي العقود القياسية للسوق الأوروبية بنسبة 3%
إلى 105.32 يورو لكل ميجاوات/ ساعة تسليم الشهر المقبل.
كما ارتفعت أسعار الغاز البريطاني اليوم بنسبة 0.9%.
خط أنابيب ميدكات
وفي سياق متصل، يجري الحديث عن إحياء مشروع خط أنابيب الغاز “ميدكات MidCat” لنقل
الغاز الجزائري من إسبانيا إلى فرنسا، وهو ما يمكن أن يساهم في استغناء أوروبا عن الغاز الروسي.
وألمانيا التي تستورد حوالي 55% من حاجتها للغاز الطبيعي من روسيا، تدعم بشدة استكمال
مشروع خط أنابيب الغاز من إسبانيا إلى جنوب فرنسا الذي توقف عام 2019.
وقال السفير الألماني في مدريد، فولفجانج دولد، في مقابلة مع صحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية، إن ألمانيا تدعم تماما خط أنابيب ميدكات MidCat”.
وقد توقف مشروع خط الأنابيب هذا والذي تبلغ طاقته السنوية 7,5 مليار متر مكعب قبل ثلاث سنوات، لأنه كان يعتبر غير ذي جدوى اقتصادية آنذاك، وبسبب إمدادات الغاز الطبيعي الأرخص من روسيا.
لكن مع حرب أوكرانيا وبحث أوروبا عن بدائل للغاز الروسي، تغير الموقف من هذا المشروع، الذي لا يزال هناك 226 كيلومترا منه ويحتاج عامين من العمل ليكتمل.
