واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| حافظت أسعار الذهب على مكاسبها، مدعومة ببيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع، عززت من التقديرات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال عام 2025، في مسعى لتجنب الدخول في حالة ركود اقتصادي.
وتداولت أسعار السبائك بالقرب من مستوى 3,375 دولارًا للأونصة صباح الخميس، بعد أن ارتفعت بنسبة 0.6% يوم الأربعاء، مستفيدةً من تقارير أظهرت انكماشًا في قطاع الخدمات الأميركي وتباطؤًا في وتيرة التوظيف.
أسعار الذهب
وعلى إثر هذه البيانات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما بدأ المتداولون في سوق المبادلات بتسعير خفضين في أسعار الفائدة من “الفيدرالي” في شهرَي أكتوبر وديسمبر.
وبما أن الذهب لا يدرّ عوائد مباشرة، فإن انخفاض أسعار الفائدة يعزز من جاذبيته كأصل استثماري، وهو ما يُفسّر الارتفاع الأخير في أسعاره.
وعلى الجانب الجيوسياسي، عادت مخاوف التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة وبعض شركائها الرئيسيين إلى الواجهة، بعد أن قام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%، واصفًا نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه “شخص يصعب التوصل إلى صفقة معه”.
هذه التصريحات والممارسات عززت من مكانة الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات، خاصة في ظل استمرار التوترات العالمية.
أداء المعدن النفيس
وسجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنحو 30% منذ بداية عام 2025، وبلغ مستويات قياسية في أبريل الماضي، مدعومًا بشراء البنوك المركزية حول العالم، وبتزايد القلق من الانكشاف المفرط على الدولار الأميركي.
وحتى لحظة نشر هذا الخبر سجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.1% إلى 3,375.21 دولار للأونصة.
في حين، ااستقرت أسعار الفضة وارتفع كل من البلاتين والبلاديوم وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، مواصلاً تراجعه بنسبة 0.4% من يوم الأربعاء.
وتتجه الأنظار حاليًا نحو تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المقرر صدوره الجمعة.
وتشير التوقعات إلى تباطؤ في نمو الوظائف مع ثبات معدل البطالة، وهو ما قد يعزز أكثر من احتمالية خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
