صنعاء- بزنس ريبورت الإخباري|| نظّم آلاف اليمنيين مظاهرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الأحد، تنديدا بقرار الحكومة برفع سعر الدولار الجمركي.
وجاءت المسيرة التي جابت أحياء صنعاء، بعد دعوة جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة لها، في وقت تعاني فيه اليمن من استمرار الحرب لسبع سنوات.
ودعا المشاركون على ضرورة إلغاء رفع الدولار الجمركي، ووقف الحرب الدائرة في اليمن.
الدولار الجمركي
كما وشددوا على ضرورة رفع الحصار عن اليمن بالتزامن مع إلغاء قرار جمارك عدن برفع سعر
التعرفة الجمركية من 250 ريالا إلى 500 ريال لتداعياته الكارثية في تفاقم الوضع الإنساني
للشعب اليمني.
ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن،
دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
كما وحمل بيان صادر عن المسيرة الاحتجاجية، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يتعرض
له الشعب اليمني من “عدوان وحصار”، معتبرا رفع سعر الدولار الجمركي هو “قرار أمريكي”.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، قررت الحكومة اليمنية رفع سعر الدولار الجمركي للسلع
المستوردة بنسبة 100 بالمئة، باستثناء سلع أساسية، مثل الدقيق والسكر وزيت الطهي
والوقود والقمح والأرز والحليب والأدوية.
تبرير حكومي
في حين، بررت الحكومة قرارها بأنه لا يشمل المواد الأساسية، ويستهدف فقط الكماليات، ويأتي لزيادة إيرادات الدولة وتوفير سيولة مالية.
وفي اليوم التالي، دعت الغرفة التجارية والصناعية في عدن، عبر بيان، الحكومة إلى إلغاء هذا القرار.
وحذرت الغرفة من أنه “سيؤدي إلى اختلالات في تدفق المواد الغذائية، ويوسع نطاق الجوع، في ظل الظروف المعيشية الحالية، وانهيار العملة الوطنية وضعف مداخيل المواطنين وزيادة الفقر”.
وتدير الحكومة الشرعية ميناء عدن، ثاني أكبر موانئ البلاد بعد ميناء الحديدة (غرب)، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي.
وسعر الدولار الجمركي عند 250 ريالا ظل ثابتا لمدة 7 سنوات، ورغم قرار رفعه إلى 500، إلا أنه يبقى بعيدا عن 1000 ريال، وهو السعر الحالي للدولار بمناطق سيطرة الحكومة، مقابل نحو 600 ريال بمناطق سيطرة الحوثيين.
كما وتعاني اليمن من أزمات اقتصادية متراكبة بجانب سعر صرف الريال.
