بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعا آخرا، صباح اليوم الأربعاء، بعد رفع الحكومة الدعم عنها.
وتعتبر الزيادة على أسعار المحروقات هي الثانية خلال أسبوع فقط، وتأتي بعد تحرير سعر الصرف نسبيا، وسط أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد.
ووفق مصادر محلية، زاد سعر صفيحة البنزين “95 أوكتان” 4500 ليرة لبنانية، والـ”98 أوكتان” 4200 ليرة.
أسعار المحروقات
كما ارتفع سعر المازوت 10100 ليرة لبنانية، وسعر قارورة الغاز 6600 ليرة، ليصبح جدول أسعار
المحروقات في لبنان على الشكل الآتي:
وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس في وقت سابق “إن دعم
المحروقات انتهى نهائياً والجدول وُضع على أساس سعر صرف الـ20 ألف ليرة وسعر برميل
النفط العالمي الذي لامس 85 دولاراً، وكل أسبوع سيتغيّر جدول تركيب الأسعار”.
ولفت إلى تراجع “في استهلاك البنزين بعد ارتفاع الأسعار، وسنشهد انعكاساً سلبياً على
القطاعات كافة”.
ويعيش الاقتصاد اللبناني في خضم أزمة سياسية ومالية لم يشهدها من قبل، ما دفع إلى
انهيار سعر صرف العملة المحلية وتفاقم الأزمات المعيشية.
صندوق النقد
ويرى خبراء اقتصاد أن برنامج صندوق النقد هو سبيل لبنان الوحيد للحصول على المساعدات الدولية وبدء التعافي من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم. أدى الانهيار الاقتصادي في البلاد إلى نقص حاد في السلع الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية.
ويشكل قطاع الكهرباء المتعثر في لبنان استنزافا رئيسيا لمالية الدولة حيث كلف أكثر من 40 مليار دولار منذ عام 1992 على الرغم من أن الدولة لم توفر الطاقة على مدار الساعة.
وفي وقت سابق، ذكر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن المحادثات الأولية مع صندوق النقد الدولي تسير بشكل جيد وأن خطة تعاف معدلة ستكتمل بنهاية نوفمبر تشرين الثاني.
وأوضح ميقاتي أن حكومته قدّمت أرقاما موحدة لصندوق النقد والمفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وقريبا سيكون لنا ورقة تفاهم معه.
ولفت إلى أن “لا إمكانية لحكومته إنفاق المزيد من الأموال على الدعم”.
وأضاف ميقاتي: “هناك حالة من التعاون بشكل كامل بين المصرف المركزي اللبناني وشركة الاستشارات المالية “لازارد” من أجل وضع خطة للتعافي الاقتصادي.
