كشفت تقارير صحفية مؤخراً عن تورط أكبر بنك فرنسي في جمع تبرعات لصالح إسرائيل، مما أثار جدلاً واسعاً حول دور المؤسسات المالية في النزاعات السياسية الدولية.
وفقاً لمصادر مطلعة، أظهرت الوثائق المسربة أن بنك BNP قام بتنظيم حملات لجمع التبرعات عبر حسابات مصرفية سرية لدعم مشاريع وبنى تحتية في إسرائيل.
هذه التبرعات شملت مبالغ كبيرة تم تحويلها من جهات مختلفة، بما في ذلك شركات وأفراد ذوي نفوذ.
التحقيق الذي استمر لعدة أشهر أظهر أن بنك فرنسي استخدم طرقاً ملتوية لإخفاء هذه التحويلات، مما يجعل من الصعب تتبع مصدر الأموال.
تشمل هذه الأساليب إنشاء حسابات بأسماء وهمية وتحويل الأموال عبر عدة بلدان قبل وصولها إلى وجهتها النهائية.
أثار هذا الكشف ردود فعل قوية من قبل منظمات حقوق الإنسان التي انتقدت البنك الفرنسي لتورطه في تمويل مشاريع تعتبرها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وطالبت هذه المنظمات بفتح تحقيقات دولية واتخاذ إجراءات صارمة ضد البنك لضمان عدم تكرار مثل هذه الأنشطة في المستقبل.
من جانبه، نفى البنك الفرنسي هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكداً التزامه بالقوانين واللوائح الدولية.
وأوضح في بيان رسمي أنه يجري تحقيقاً داخلياً للتأكد من صحة هذه المزاعم واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا ثبتت صحتها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها مؤسسات مالية كبرى بالتورط في مثل هذه الأنشطة، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الرقابة والإشراف على القطاع المصرفي لضمان الشفافية والنزاهة.
ووفقا للتقارير الأخيرة، فإن العديد من المؤسسات المالية الأوروبية، بما في ذلك البنوك الفرنسية البارزة مثل بي إن بي باريبا وسوسيتيه جنرال، متورطة في تقديم الدعم المالي للشركات المشاركة في المستوطنات الإسرائيلية.
وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتشمل مشاركة هذه المؤسسات المالية القروض والاستثمارات والاكتتاب، مما يوفر دعمًا اقتصاديًا أساسيًا لنمو هذه المستوطنات .
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مزاعم عن غسيل أموال تتعلق ببنوك فرنسية وكيانات إسرائيلية.
على سبيل المثال، واجه “سوسيتيه جنرال” اتهامات في عملية احتيال واسعة النطاق لغسل الأموال، والتي ورد أنها تضمنت مقاصة الشيكات من خلال البنوك الإسرائيلية وإعادة الأموال إلى فرنسا.
سلطت هذه الفضيحة الضوء على الشبكات المالية المعقدة العاملة بين البلدين وشملت العديد من الأفراد والمؤسسات البارزة .
