نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| سجلت أسعار الغذاء العالمية خلال شهر مايو، ارتفاعاً بوتيرة سريعة شهرية في أكثر من 10 سنوات، للشهر الثاني عشر على التوالي.
ويّعد ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/ أيلول عام 2011، وفق ما ذكرت “منظمة الأغذية والزراعة” التابعة للأمم المتحدة (فاو).
كما وأصدرت الفاو أول توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2021، وبلغ نحو 2.821 مليار طن، وهو مستوى قياسي جديد ويزيد 1.9% فوق مستويات 2020.
أسعار الغذاء العالمية
وبلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب
وزيوت الطعام ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 127.1 نقطة الشهر الماضي مقابل قراءة
معدلة عند 121.3 نقطة في أبريل/نيسان.
وكانت القراءة السابقة لأبريل/نيسان 120.9 نقطة. وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار في مايو/أيار 39.7%.
وقالت الفاو إن تقديراتها لإنتاج عالمي قياسي من الحبوب هذا العام يدعمها توقع لنمو سنوي
3.7% في إنتاج الذرة. ومن المتوقع أيضاً زيادة إنتاج القمح العالمي 1.4%، ونمو إنتاج الأرز 1%.
ارتفاع استهلاك الحبوب
ومن المتوقع ارتفاع استهلاك الحبوب عالمياً في 2021-2022 بنسبة 1.7% إلى ذروة جديدة عند
2.826 مليار طن، وهو ما يزيد قليلاً على مستويات الإنتاج.
وفي شهر ابريل الماضي، أشار تقرير إلى أنّ أسعار المواد الغذائية تواصل الارتفاع وتدفع مؤشر
التضخم نحو الخط الأحمر، أي المعدل المستهدف والمحدد بنسبة 2% من قبل البنك المركزي الأميركي.
وبحسب التقرير، فإنّ شركة كيمبرلي كلارك، كبرى شركات الأغذية الأميركية تخطط لزيادة
أسعار معظم منتجاتها خلال الشهر الجاري. وتعلل الشركة الزيادة المقترحة في الأسعار
بتعويض كلف المواد الأولية التي تستخدمها في تصنيع المنتجات الغذائية. وفي الشأن نفسه،
كما قالت شركة “جنرال ميلز” الأميركية، إنّها سترفع أسعار منتجاتها لتعوض الارتفاع في كلفة
الشحن والتصنيع. كما رفعت شركة “هور ميل فودز” في فبراير/ شباط الماضي أسعار
منتجاتها من اللحوم بسبب ارتفاع سعر الحبوب.
وفي لندن، رفع العديد من محلات السوبرماركت أسعار المواد الغذائية خلال الشهور الماضية تحت حجج متضاربة.
وبينما ستواصل أسعار الغذاء الارتفاع حتى نهاية الشهر الجاري، بحسب توقعات مراكز أبحاث،
تثار المخاوف العالمية من حدوث مجاعة في الدول الفقيرة التي تعتمد على استيراد المواد
الغذائية والحبوب، ولا تجد المال الكافي لدفع فاتورة الغذاء وسط ارتفاع سعر صرف الدولار.
