الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| يواصل قطاع السياحة الجزائري خسائره بسبب جائحة كورونا، وهو ما يزيد معاناة القطاع الذي يخسر ملايين الدولارات شهريا بسبب الاغلاقات.
ووفق بيانات رسمية، فإن قطاع السياحة الجزائري يخسر 230 مليون دولار شهريا بسبب جائحة كورونا والإجراءات التي تتخذها الحكومة في هذا الإطار.
وقال موسى بن ثامر، المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر، إن وكالات السياحة والأسفار والفنادق، تتكبد خسائر تصل إلى 230 مليون دولار.
قطاع السياحة
وأكد بن ثامر، أنه حتى في حالة تعافي بعض الاقتصاديات فإن قطاع السياحة سيكون آخر القطاعات التي ستتعافى من هذا الوباء.
من جهته، كشف محمد الأمين برجة، رئيس الجمعية الجزائرية لوكلاء السفر، أن وكالات السياحة والأسفار، قدمت مقترحات
للخروج من الأزمة من بينها الحصول على قروض بدون فوائد، والإعفاء من الاشتراكات السنوية في الضمان الاجتماعي.
وكذلك وإقرار إعفاءات جبائية، وتحصيل الديون المستحقة للوكالات لدى شركات الطيران، والسعي مع السلطات الحكومية للترخيص
لوكالات السفر من أجل فتح مكاتب صرف لتعويض بعض الخسائر.
خسائر كبيرة
وفي سياق متصل، رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا“، في فبراير الماضي، توقعات الخسائر النقدية لشركات الطيران العالمية
خلال 2021 إلى 95 مليار دولار وفق سيناريو متشائم من 48 مليار دولار بالتقديرات السابقة.
وأوضح الاتحاد في تقرير، أنه رفع توقعات الخسارة النقدية للشركات بناء على عدة عوامل، أبرزها البداية الضعيفة لقطاع الطيران
خلال عام 2021.
وتابع التقرير: “النصف الأول من عام 2021 سيكون أسوأ مما كان متوقعا في وقت سابق، لأن الحكومات شددت قيود السفر
استجابة لمتغيرات كورونا الجديدة”.
ورصد التقرير أن الحجوزات الآجلة لفصل الصيف (يوليو – أغسطس) هي حاليا أقل بنسبة 78% من المستويات في فبراير 2019.
ولفت إلى الخسائر النقدية للشركات 33 مليار دولار بالربع الأول 2021، إلى 16 مليارا في الربع الأخير من العام.
وشكلت أزمة كورونا تحديا للصناعة من أجل بقائها في مواجهة انخفاض الإيرادات بمقدار نصف تريليون دولار، من 838 مليار
دولار في 2019 إلى 328 مليار دولار.
وتقدر خسائر شركات الطيران بنحو 118.5 مليار دولار خلال عام 2020، وسط توقعات باستمرار تأثر قطاع السفر حتى عام
2024، وفق تقديرات سابقة لـ”إياتا”.
