دبي- بزنس ريبورت الإخباري|| تواصل فنادق دبي انتهاكاتها ضد حقوق العمال المهاجرين لديها، إضافة إلى ظروف العمل السيئة، وفق ما كشفت نتائج مسربة لاستطلاع للمنظمات الدولية سيتم نشه قريباً.
وتنتهك فنادق دبي الفاخرة حقوق العمال المهاجرين قبل نحو شهرين فقط من انطلاق معرض إكسبو العالمي، الذي كان من المقرر العام الماضي وتم تأجيله بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتناول الاستطلاع أبرز الفنادق في دبي، مثل: فندق “القصر دبي”، وفندق “بالاس”، وفندق “فيرساتشي دبي”، وفندق “رويال سنترال بالم”، بالإضافة إلى فندق “سوفيتل دبي داون تاون” وغيرها من الفنادق العاملة في الإمارة.
فنادق دبي
كما دحضت نتائج الاستطلاع ما تروج له السلطات الإماراتية بشأن إحراز تقدم لحماية حقوق
العمال وظروف العمل السيئة، خاصة لمئات الآلاف من العمال في قطاع البناء.
ومن المقرر أن يتم توظيف آلاف العمال الآخرين في قطاعات الضيافة والنقل والسياحة في
دبي قبل وأثناء المعرض الذي يستمر ستة أشهر.
ومع استعداد دبي لاستقبال عدد كبير من السياح حول العالم خلال المعرض الدولي، سيلعب
عمال الفنادق دورًا رئيسيًا في هذه التجربة، وسيتطلب القطاع تمحيصًا دقيقًا حول الظروف
المأساوية التي يعيشها عمال دبي.
ولكن مع اقتراب موعد معرض إكسبو دبي بعد أسابيع قليلة، أخفقت أكبر الفنادق وأكثرها
ربحية في العالم في إدراك مسؤوليتها في منع وتخفيف ومعالجة انتهاكات حقوق العمال ضد
العمال المهاجرين في فنادقهم.
واستطلعت آراء إدارات الفنادق في دبي عن ممارسات التوظيف لديها، وما الإجراءات الاحترازية
التي تم اتخاذها، وكذلك حرية تنقل العامل بين الوظائف، وظروف المعيشة وغيرها – ثم صنفناها بناءً على إجاباتها.
جرس إنذار
ودقت النتائج جرس إنذار لأولئك الذين ينوون الذهاب إلى دبي، حيث لم يسجل أي من الفنادق
أكثر من 35 ٪ في الاستطلاع.
وحصلت معظم الفنادق على نجمتين فقط، مما يعني أن الشركات الفندقية لم تتقدم بشكل
كافٍ لمواجهة هذه المخاطر. ظل عمال الفنادق الذين تمت مقابلتهم يتعرضون للانتهاكات،
ومعظمها مؤشرات على العمل الجبري كما حددتها منظمة العمل الدولية.
كما تحدث العمال عن مخالفات في العقود، وآلاف الدولارات في الرسوم، وتمييز في الأجور على أساس الجنسية. ما يثير القلق هو عدم قدرتهم على تغيير الوظائف.
كما أظهرت نتائج المسح بوضوح نقص الحماية لعمال الفنادق الذين يتم التعاقد معهم من الباطن، والذين يتم تعيينهم من قبل شركات الأمن والتوظيف.
وفي كثير من الأحيان، يتعرض العمال الذين يعملون من الباطن لسوء المعاملة الجسيمة، بما في ذلك التأخير في دفع أجورهم أو حجز جوازات سفرهم.
وقالت منظمة دولية، مؤخرًا، إن آلاف العمال المهاجرين يواجهون انتهاكات جسيمة استعدادًا لمعرض دبي إكسبو 2020 الذي ستستضيفه الإمارات خلال (أكتوبر 2021 – مارس 2022).
وذكرت شركة “إمباكت” الحقوقية أن حقوق العمال المهاجرين في الإمارات تتدهور بوتيرة تنذر بالخطر.
وقالت “إمباكت” إنه في الوقت الذي تزداد فيه مشاريع البناء والاستثمارات بالتعاون مع الشركات الدولية، يدفع العمال المهاجرون الثمن ويظلون بلا صوت، ويعيشون في كثير من الأحيان في خطر يهدد حياتهم.
وأكدت أنه مع بقاء أربعة أشهر فقط حتى يفتح المعرض الدولي أبوابه لنحو 25 مليون شخص، من الضروري معالجة المخالفات العمالية التي ارتكبتها الشركات المتعاقدة لتنفيذ المعرض.
وناقش التقرير جوانب مختلفة من قوانين وممارسات العمل الإماراتية التي أضرت بشكل خاص بحقوق وحياة العمال المهاجرين، ومعظمهم من جنوب آسيا. وتشمل هذه العوامل نظام الكفالة غير العادل، وعدم المساواة في الحقوق للعمال، وعدم الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية.
