طاقة – بزنس ريبورت الإخباري|| كشف موقع (Oil Price) المتخصص في شؤون النفط والغاز، عن تطلعات دولة قطرية للاستحواذ على سوق الغاز سريع النمو، وأضاف بأنها “مؤهلة لذلك”؛ بفعل طاقتها الإنتاجية ومرونتها مع المشترين.
كما أضاف الموقع في تقرير له، بأن قطر مُتمثلة في شركة قطر للبترول (Qatar Petroleum)،
ستبقى في دائرة الضوء بمشهد الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2021، لاسيما بعد إبرامها بعد
اتفاقيتين رئيسيتين لتوريده مع باكستان والصين.
ولفت التقرير إلى أنه وفي الوقت الذي شهد حديث وسائل الإعلام عن صفقة التوريد مع
شركة سينوبك الصينية، ظهر عقد أخر مع شركة النفط الحكومية الباكستانية (PSOC)، كما لو
كانت هذه الصفقة هي الحالة الطبيعية للأمور.
صفقة رابحة
وأشار الموقع المتخصص في شؤون النفط والغاز، إلى أبرز الأسباب التي تجعل صفقة قطر
للبترول مع الشركة الباكستانية في غاية الأهمية، التي تتمثل في أن أجل التوريد يصل إلى 15
عاماً، وهوما يعني أن قطر هي المورد الرئيسي للغاز الطبيعي المسال إلى باكستان.
وبذلك فإن قطر ضمنت دوراً رئيسياً في السوق الباكستانية، مؤكداً على توفير صفقة
قطر للبترول ميزات تفضيلية لكلا الجانبين القطري والباكستاني.
كما أوضح التقرير بأن باكستان تعتبر وافداً جديداً نسبياً على سوق الغاز الطبيعي المسال،
مشيراً إلى أن أول محطة في ميناء قاسم بدأت تلقي الشحنات في مارس 2015، وتم استخدامها
بسعة اسمية لمعظم الوقت منذ ذلك الحين.
سوق الغاز القطري
وذلك تزامناً مع تكليف شركة (Engro LNG Pakistan)، بالبدء في عمل محطة (GasPort )
الباكستانية كمحطة ثانية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في العام 2017، وهو ما ضاعف قدرة
الاستيعاب في باكستان.
واعتبر التقرير بأن صفقة التوريد القطرية الجديدة تُشكل ميزةً للاقتصاد الباكستاني؛ بسبب عدم
قدرة اسلام أباد على توفير احتياجات الطاقة من المصادر المحلية، إضافة إلى القلق من ارتفاع
الطلب بشكل أسرع من المتوقع.
كما لفت الموقع إلى احتياج باكستان طاقة رخيصة لاستيعاب احتياجاتها، ووفقاً للتقديرات فإن
أكثر من 3 ملايين مركبة في البلاد تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، بزيادة تقارب المليون
مقارنة بعام 2011.
اتفاقية طويلة الأمد
وفي نهاية فبراير الماضي، أعلنت شركة قطر للبترول، عن توقيعها اتفاقية طويلة الأمد مع
شركة النفط الحكومية الباكستانية، ستزود من خلالها الجمهورية الباكستانية، بنحو ثلاثة
ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، وذلك لمدة عشرة أعوام.
وبحسب الاتفاقية المُوقعة، ستبدأ الشركة عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى محطات
الاستقبال الباكستانية ذات المستويات العالمية، في العام 2022، وحتى نهاية العام 2031.
وكان هذا الاتفاق هو (الثاني) من نوعه بين الحكومة القطرية والجمهورية الباكستانية، حيث
وقعت قطر غاز (QATARGAZ) في العام 2016، اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي
المسال لشركة النفط الحكومية الباكستانية.
جدير بالذكر بأن جمهورية باكستان، تمتلك محطتين عاملتين لاستقبال الغاز الطبيعي المسال،
وهما محطة استقبال (إنجرو) للغاز الطبيعي المسال ومحطة باكستان (غازبورت) لاستقبال
الغاز الطبيعي المسال.
ويستخدم كل منهما وحدات عائمة لتخزين وإعادة التحويل إلى غاز في ميناء قاسم.
وكانت دولة قطر رفعت صادراتها من الغاز المسال في العام 2020، لحوالي 83 مليون طن،
وهو ما يمثل 22% من الحصة العالمية من صادرات الغاز الطبيعي المسال.
