القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| سجلت البورصة المصرية خسائر حادة خلال تداولات اليوم، الاثنين، هبطت على إثرها بعض مؤشرات السوق خسائراً بأكثر من 5%.
مما اضطر إدارة سوق الأوراق المالية المصرية إلى إيقاف جلسة التداول مدة نصف ساعة؛ نتيجة انخفاض مؤشر( EGX 100 ) بنسبة 5%، وذلك بحسب قواعد الحدود السعرية للتعاملات في البورصة المصرية.
والتي تنص على وقف التداول لمدَّة نصف ساعة حال هبوط أحد المؤشرات بنسبة 5%، وسادت عمليات بيع كثيفة لغالبية أسهم السوق جلسة التداول اليوم، وسط حالة من خوف المتعاملين، مما دفعهم للتخلص من الأسهم التي يمتلكونها، لا سيما المستثمر الأجنبي.
انخفاض مؤشرات البورصة المصرية
كما سجل مؤشر (EGX30)، تراجعاً نسبته 2.46%، ليكون عند مستوى 10161 نقطة، ويُعرف مؤشر (EGX30) بأنه مؤشر سعرى يقيس أداء أعلى 30 شركة من حيث السيولة والنشاط في البورصة المصرية..
ويتم ترجيح مؤشر EGX 30 برأس المال السوقي، ويتم تعديله بنسبة الأسهم الحرة إلى إجمالي الأسهم المتضمنة فيه.
إلى جانب ذلك تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة (EGX70)، بنسبة 6%، ليصل إلى مستوى 1874 نقطة، ويضــم مؤشــر أعلــى 70 شــركة مــن حيث السـيولة والنشـاط بعد اسـتبعاد الشـركات المكونة لمؤشر EGX30.
وهبط مؤشر(EGX100) بما نسبته 5%، عند مستوى 2781 نقطة، وهو مؤشر سعرى يقيس أداء الـ 100 شركة الأكثر نشاطاً في
السوق المصري متضمنةً الشركات الـ 30 المدرجة في مؤشر EGX 30، والشركات الـ 70 المدرجة في مؤشر EGX 70.
من جانبها، أرجعت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي للأوراق المالية (3Way)، سبب انخفاض مؤشرات البورصة
المصرية خلال تداولات اليوم إلى عمليات إغلاق المراكز.
والتي تمت وسط حالة من المخاوف غير المبررة لدى بعض الشركات بشأن تعديل بعض قواعد الشراء الهامشي.
خسائر رأس المال
كما أظهرت تعاملات اليوم، تكبد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة المصرية، خسارةً قيمتها 14.6 مليار جنيه، ليصل
قبل وقف التداولات إلى مستوى 631.4 مليار جنيه، مقارنة بـ 646.02 مليار جنيه، في ختام جلسة أمس.
فيما غلب البيع على تعاملات المستثمرين الأجانب، اليوم، وبلغ صافي بيعهم نحو 2.2 مليار جنيه، في مقابل مشتريات بـ 983 مليون
جنيه، وسادت عمليات الشراء على تعاملات المستثمرين العرب، والتي بلغت 608 مليون جنيه، مقارنة بمبيعات قدرها 18 مليون جنيه.
وكانت مشتريات المستثمرين المصريين، لا سيما المؤسسات، جنبت تفاقم خسائر السوق، إذ بلغ حجم مشتريات المستثمر المحلي
بحوالي 2.1 مليار جنيه، في مقابل مبيعات قيمتها 1.4 مليار جنيه، وكانت معظم المشتريات من جهة المؤسسات المحلية.
خسائر البورة المصرية الحادة
وكانت البورصة المصرية سجلت خسائر حادة وعنيفة في تداولات الأسبوع ما قبل الأخير من شهر مارس، هبطت بمؤشرها الرئيسي
(EGX30)، لأدنى مستوياته في نحو 5 أشهر.
كما تجاوزت قيمة خسائر البورصة المصرية خلال ثلاث جلسات مبلغ الـ 33 مليار جنيه، إذ تعد أطول موجة خسائر يومية منذ أكتوبر
من العام 2020، إثر ما شهده مؤشر EGX30 من ضغط كبير.
وأظهرت بيانات رفينيتيف، تراجع مؤشر ( EGX70)، إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر من العام 2020، وأرجع خبراء تراجع
البورصه المصريه إلى أن الجزء الأكبر من السيولة التي دخلت البورصة المصرية في الفترة الماضية، هي سيولة مضاربيه.
البورصة المصرية
إضافة إلى أن معظم التداولات التي حدثت في ظل ضعف السيولة العام، هي مضاربات من قبل الأفراد الذين اعتمدوا على الشراء
بالهامش للدخول في البورصة المصرية، وذلك من خلال دفعهم جزءاً صغيراً بشكل نقدي، والجزء الأكبر المتبقي من سعر السهم،
يتم تمويله من خلال القروض.
ومثلت حيازة الأجانب للأسهم المصرية قبل جائحة كورونا ما نسبته 11%، ولكن موجة بيع قوية منذ مارس الماضي، وتخفيض
الحيازة في الوقت الحالي، أوصلها إلى ما نسبته 7 إلى 8%، لتفسح المجال أمام سيولة المضاربة الداخلية.
وبحسب البورصة المصرية فإن الوزن المصرفي لمؤشر (MSCI) للأسواق الناشئة ما نسبته 0.1%، وهو أدنى مستوى لملكية
الاجانب بالسوق، منذ 5 سنوات الماضية.
