استقبلت قطر 5 ملايين زائر في عام 2024، متجاوزة بذلك هدفها البالغ 4.79 مليون زائر، مما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة في عدد الوافدين الدوليين مقارنة بالعام السابق.
يؤكد النمو على المكانة المتزايدة للبلاد كمركز سياحي عالمي ويسلط الضوء على العديد من المعالم الرئيسية، بما في ذلك تجاوز هدفها السنوي المتمثل في بيع 8.8 مليون ليلة غرفة، ليصل إلى ما يقرب من 10 ملايين ليلة غرفة حتى الآن.
يضم قطاع الفنادق في البلاد الآن أكثر من 40 ألف غرفة، مما يعزز قدرته على تلبية تدفق متزايد من المسافرين، وفقًا لبيان صحفي.
يتماشى هذا الإنجاز مع استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، والتي تهدف إلى استقبال أكثر من 6 ملايين زائر سنويًا بحلول نهاية هذا العقد، مما يضع البلاد كأسرع وجهة سياحية نموًا في الشرق الأوسط.
وقال سعد بن علي الخرجي، رئيس مجلس إدارة هيئة السياحة القطرية: “إن تجاوز عدد الزوار خمسة ملايين زائر يمثل إنجازاً بارزاً لقطر، ويقربنا من تحقيق رؤيتنا في وضع البلاد كواحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في العالم، والتي تناسب العائلات”.
وأضاف: “إن هذا الإنجاز ليس مجرد احتفال بإنجازاتنا، بل إنه يشكل أيضاً الأساس للنمو المستقبلي مع استمرارنا في تقديم تجارب فريدة من نوعها وخدمة متميزة عبر جميع نقاط الاتصال السياحية لكل زائر”.
وتكشف التركيبة السكانية للزوار لهذا العام أن 41% كانوا من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، في حين جاء 59% من الأسواق الدولية، بقيادة المملكة العربية السعودية والهند والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة.
كما سجلت قطر 56% من الوافدين عن طريق الجو، و37% عن طريق البر، و7% عن طريق البحر.
ويأتي هذا في الوقت الذي من المتوقع أن ترتفع فيه حركة السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي مع عمل الدول على تقليل اعتمادها على النفط.
ومن المتوقع أن ينمو مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 130 مليار دولار في عام 2023 إلى أكثر من 340 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، وفقًا لتقرير أصدرته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في يوليو.
ستكون صناعة الطيران حاسمة، حيث تتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نموًا كبيرًا في حركة الركاب، بدعم من بعض أحدث مطارات العالم، بما في ذلك مطار دبي الدولي مع 87 مليون مسافر، ومطار حمد الدولي في الدوحة مع 45.9 مليون مسافر، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة مع 42.9 مليون مسافر.
ازدادت أعداد زوار قطر بشكل مطرد طوال عام 2024، مع نمو ملحوظ في كل من الأجزاء الأولى والأخيرة من العام.
ساهمت الأحداث الكبرى، مثل كأس آسيا في يناير، وجائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، وموسم الرحلات البحرية 2024/2025، في زيادة عدد الوافدين، وخاصة خلال العطلات المدرسية في نوفمبر عندما كانت أعداد الزوار من المملكة العربية السعودية قوية بشكل ملحوظ.
وقال الخرجي “إن أهدافنا السياحية طموحة ولكنها قابلة للتحقيق. فبين عامي 2022 و2030، نهدف إلى مضاعفة أعداد زوارنا ثلاث مرات تقريبًا ومضاعفة الإنفاق السياحي داخل الوجهة على الأقل”.
ومع استمرار قطر في جذب المسافرين العالميين، تظل الدولة تركز على تقديم تجارب عالية الجودة وعرض تراثها الثقافي.
ومن خلال دعوة الزوار لاستكشاف معالمها الفريدة ومناطق الجذب المناسبة للعائلات، تعمل قطر على تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة.
وفي المستقبل، تهدف استراتيجية قطر السياحية إلى مضاعفة أعداد زوارها ثلاث مرات بحلول عام 2030، مع مضاعفة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مستهدفة نطاقًا يتراوح بين 10 و12 في المائة.
