القضاء اللبناني يعتقل رياض سلامة حاكم مصرف لبنان السابق

أوقف القضاء اللبناني اليوم الثلاثاء الحاكم السابق للمصرف المركزي رياض سلامة، بعد استجوابه بشأن قضية اختلاس أموال، وفق ما أفاد مصدر قضائي.

وتناول التحقيق ملف الشركة والعقود التي أبرمت بين مصرف لبنان وبينها، والمتعلقة بشراء وبيع سندات الخزينة وشهادات إيداع بالليرة، فضلاً عن حصول الشركة على عمولات ضخمة.

وقال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، القاضي هنري الخوري، بعد توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة إن “القضاء قال كلمته.. ونحن نحترم قرار القضاء”.

وقال المدعي العام لدى المحكمة العليا القاضي جمال حجر بعد قرار التوقيف، إن “الإجراء القضائي المتخذ بحق سلامة هو الحبس الاحتياطي ومفعوله أربعة أيام، على أن يتم تسليمه لاحقاً من قبل محكمة الاستئناف في بيروت”.

قاضي التحقيق الذي سيفحصه ويتخذ القرار القضائي المناسب. ” وكان سلامة قد وصل إلى قصر العدل بعد ظهر اليوم لجلسة أمام القاضي حجر، وهو أول ظهور له أمام القضاء منذ انتهاء ولايته.

واعتقل سلامة (73 عاما) بعد 30 عاما في منصب رئيس البنوك اللبنانية، وهو المنصب الذي شغله حتى يوليو 2023.

والجدير بالذكر أن سلامة وشقيقه رجا يخضعان للتحقيق في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل بتهمة الاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات من مصرف لبنان المركزي وغسل الأموال في الخارج، وهو ما ينفيه الأخوان.

وقال مكتب المدعي العام في ميونيخ لرويترز في يونيو الماضي إن السلطات الألمانية أصدرت في السابق مذكرة اعتقال بحق سلامة بتهم فساد، لكنها ألغيت لأسباب فنية. لكن التحقيق مستمر وما زالت أصوله المالية مجمدة.

واجه سلامة، الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي لمدة 30 عامًا، دعوات متزايدة للتنحي بعد صدور أوامر اعتقال دولية ضده بتهم تتعلق بالاحتيال.

ويخضع رئيس البنك المركزي السابق للتحقيق في لبنان وثلاث دول أوروبية أخرى بزعم اختلاس مئات الملايين من الدولارات من مصرف لبنان المركزي خلال 30 عامًا من توليه منصب محافظ البنك المركزي.

قال موقع البنك المركزي على الإنترنت إن منصوري محام مدرب أسس مكتبه الخاص للمحاماة، وعمل في عدة مناصب حكومية قبل أن يتم تعيينه نائبًا لمحافظ البنك المركزي.