الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت وزارة الخارجية القطرية، إن بلادها شريك موثوق لجميع مشرتي الغاز الطبيعي، مؤكدةً أنه لا أولوية لعميل على حساب الآخر.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “لقد كنا الشريك الموثوق والمعتمد لجميع المشترين لدينا، ونواصل توريدنا إلى آسيا وأوروبا كذلك، ولم نعط الأولوية لأحدهما على الآخر”.
وفي إجابته على سؤال، هل يمكن للغاز أن يكون بديلا للنفط، قال: “نحن نعتقد أن جميع مصادر الطاقة سوف تكون على صلة، ولها دورها، على الأقل خلال الفترة الانتقالية هذه”.
شريك موثوق
وأضاف آل ثاني: “نحن في دولة قطر نرى أنّ الغاز المسال سيبقى المصدر الملائم والأنظف والأكثر اعتماداً لفترة أطول، فهو بالنسبة إلينا البديل الأفضل والواقعي في عملية الانتقال الطاقوي”.
وتابع: “هل سيكون هناك بديل كلي عن الوقود في الوقت الراهن؟ سوف يتحقق هذا الأمر تدريجياً، وقد رأينا هذا التغيير يحدث في دول مختلفة في العالم، ولكننا لا نعرف متى يحين الوقت الفعلي للبديل، وما هي مصادر الطاقة الأخرى التي ستتماشى معه”.
وأشار إلى أن “قطر هي حالياً واحدة ممن لديهم الدور الأكبر في تصدير الغاز الطبيعي، ومع الفقر في الطاقة خلال السنوات القليلة الماضية، لعدة أسباب منها السياسات المتعلقة بالانتقال إلى الطاقة الخضراء بطريقة غير عملية أو مدروسة وأحياناً غير واقعية”.
ولفت إلى أنه جرى تعليق الاستثمارات الجديدة في مجال الطاقة، قطر قررت أنها ستواصل السعي في مجال الاستثمار في الغاز الطبيعي والذي له الدور الفعال كمصدر نظيف وآمن وأكثر اعتماداً كمصدر للطاقة”.
وأضاف: “لذا استثمرنا الكثير من الوقت في التأكد من أنّ طاقتنا لا تضر البيئة، ولذلك نحن نعتبر الآن روّاداً في مجال التقاط وتحويل الكربون وروّاداً عالميين في التقليل من انبعاثات الاحتراق الناتجة عن معالجة الغاز”.
وبيّن أن إنتاج هذا الكم الهائل من الطاقة يتطلّب جهداً كبيراً، وحساً عالياً بالمسؤولية تجاه البيئة، نعتقد أنّ هذا التوسع سيسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة في المستقبل القريب والطويل.
استثمارات متواصلة
وأمس السبت، نقلت صحيفة “الشرق” القطرية عن وزير الخارجية قوله “هناك توسع جارٍ في استثمارات الغاز الطبيعي لدعم استقرار السوق”، مشدداً على أنّ “استقرار سوق الطاقة أمر مهم لنا، ونتوسّع في استثمارات الغاز الطبيعي لدعم استقرار السوق”.
ويشار إلى أنّ صادرات قطر من الغاز المسال تسجّل ارتفاعاً بسبب تزايد الطلب العالمي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط، والذي خلق حالة من القلق بشأن تأمين الإمدادات.
وتتسابق أوروبا لإيجاد بدائل للغاز من روسيا بعد غزو أوكرانيا، وتعتبر واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر والولايات المتحدة الحل الأمثل لمواجهة نقص الإمدادات.
