أنقرة- بزنس ريبورت الإخباري|| توقع بنك غولدمان ساكس أن يبقى التضخم في تركيا أعلى من 60% خلال العام الجاري 2022، عازيا جزء كبير من الارتفاع إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال “غولدمان ساكس إن أسعار الطاقة تسببت في ارتفاع التضخم التركي بنسبة كبيرة.
وأوضح البنك أنه من المرجح أن يضعف ميزان المدفوعات التركي أكثر في ضوء الصراع المستمر في المنطقة والرغبة الضعيفة في المخاطرة بالأسواق الناشئة بشكل عام.
غولدمان ساكس
وأبقى البنك المركزي التركي أسعار الفائدة عند 14%، كما كان متوقعا، رغم ارتفاع معدل التضخم
إلى 54% الشهر الماضي.
وكان استطلاع أجرته رويترز أظهر أن معدل التضخم السنوي في تركيا، سيتجاوز مستوى 30%،
في ديسمبر/ كانون الأول 2021 للمرة الأولى منذ عام 2003 مع ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات
قياسية لليرة التركية.
وفي الاستطلاع الذي شمل 13 خبيرا اقتصاديا، بلغ متوسط توقعاتهم للتضخم 30.6%، وهو
الأعلى منذ مايو/ أيار 2003. وتراوحت التوقعات من 26.4%، إلى 37.3%.
وبلغ التضخم حوالي 20%، في الأشهر القليلة الماضية مدفوعا بهبوط الليرة إلى مستويات
قياسية منخفضة بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ
سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال محافظ البنك المركزي التركي الأسبق دورموس يلماز أوائل فبراير/ شباط 2022: “هناك
مجموعات من الأكاديميين توصلوا إلى مقياس تقني للتضخم. وبحسب هذا المقياس فإن التضخم اقترب من 60 % في ديسمبر/ كانون الأول. وهذا يشكل عبئا كبيرا على المجتمع ككل”.
وشغل يلماز منصب محافظ البنك المركزي التركي بين عامي 2006 و2011، وهو الآن عضو في حزب معارض.
المركزي التركي
وفي سياق متصل، أبقى البنك المركزي التركي، أسعار الفائدة، دون تغيير للشهر الثالث على التوالي، بينما ترتفع أسعار المستهلكين بوتيرة مذهلة، بعد سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة العام الماضي التي تسببت في أزمة عملة جعلت من الصعب على الناس شراء السلع الأساسية.
وأظهرت أحدث الإحصاءات الرسمية أن معدل التضخم تجاوز 54.4%.
وقال البنك، في بيان، إن التضخم مدفوع بـ ”ارتفاع تكاليف الطاقة الناتجة عن الصراع الإقليمي المتصاعد”، في إشارة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، وعوامل جانب العرض التي تؤثر على أسعار المواد الغذائية.
وأوضح أنه يتوقع أن يتراجع التضخم بعد الإجراءات التي اتخذتها لتعزيز الاقتصاد وحل الصراع.
وتتحرك البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم لرفع أسعار الفائدة حيث يصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عقود، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا.
