الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| اتفقت الكويت مع السودان على جدولة الديون، ضمن مبادرة هيبك الدولية، المتعلقة باتفاق تأجيل الديون.
بدوره، قال نائب مدير إدارة العمليات لشؤون الدول العربية بالصندوق الكويتي للتنمية عبد الله المصيبيح، إن سعي الصندوق لتخفيف عبء مديونية السودان “يأتي بعد تأهله لنقطة القرار وفقا لمبادرة هيبك الدولية.
وأوضح المصيبيح، أن الصندوق الكويتي لا يلغي أو يشطب أصل قروضه المتعاقد عليها أو فوائدها المستحقة.
مبادرة هيبك
وجاء حديث المصيبيح، خلال اختتام وفد من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية زيارة
للخرطوم، بعد مناقشة قضايا بشأن “التعاون التنموي” بين الصندوق والسودان ومطابقة
أرصدة متأخرات الديون، واستئناف استكمال تنفيذ المشروعات الممولة من الصندوق.
من جانبها، رحبت السودان بالاستثمارات الكويتية، وقال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن
ذلك “بشكل يحقق منفعة البلدين”.
وأشار إلى أن “السودان يتطلع لتسوية ديونه مع الكويت بوصفها أكبر دائن خارج نادي باريس”.
ولفت إلى تأجيل التوقيع على اتفاق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بخصوص
الديون والاكتفاء بمحضر اجتماع لإجراء مزيد من النقاشات حيث سيجري استكمالها في الكويت خلال الفترة القادمة.
ويسعى السودان لتخفيف ديونه الخارجية التي تتجاوز 50 مليار دولار، في محاولة للخروج من
أزمة اقتصادية خلفتها سنوات من العزلة الدولية قضاها تحت حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
الديون المستحقة
ونجحت الخرطوم، بمساعدة نادي باريس، في شطب نحو 14.1 ملياراً من الديون المستحقة
عليها، خلال اجتماع جرى في يوليو الماضي بالعاصمة الفرنسية.
وبعد الاجتماع أعرب السودان عن أمله في أن تعفيه السعودية والإمارات والكويت من 60%،
من ديونهم البالغة 30 مليار دولار، وجدولة المتبقي على 16 عاما، ومنحه فترة سماح ست سنوات.
وتحتل الكويت صدارة الدول التي استدان السودان منها، بقيمة 9.8 مليارات دولار، ثم تليها السعودية على مستوى الخليج بـ3.4 مليارات دولار.
وفي مايو الماضي، قالت الكويت، أكبر دائن للسودان، إنها ستدعم مناقشات “تسوية” الدين، فيما قالت السعودية إنها ستضغط أيضاً من أجل اتفاق واسع بشأن الديون.
وفي وقت سابق، شطب نادي الدائنين الرسميين “باريس” 14 مليار دولار مستحقة على السودان، وإعادة هيكلة باقي المبلغ البالغ 23 مليار دولار المستحق للبلد الإفريقي.
