واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| خسر الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، 20.5 مليار دولار من ثروته خلال ساعات، بعدما أعلنت شركة أمازون عن خسائر مالية كبيرة.
وسجلت شركة أمازون أول خسارة ربع سنوية منذ 2015، بعد تباطؤ المبيعات وارتفاع التكاليف وتعثر التسوق عبر الإنترنت، وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت شركة أمازون أنها شهدت خلال الربع الأول من العام الجاري نقصا في العمالة واضطرابات في سلاسل التوريد، بعدما سجلت نموا كبيرا في احتياجات المستهلكين خلال جائحة كورونا.
جيف بيزوس
وبلغت خسائر أمازون 3.8 مليارات دولار في الربع الأول من 2022، مقارنة بأرباح بلغت 8.1
مليارات دولار في الفترة ذاتها خلال 2021، إذ ارتفعت الطلبات عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا.
وهوى سهم أمازون كوم في أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 2006، ليكون السهم قرب أدنى
مستوياته في عامين.
وتراجعت أسهم شركة التجارة الإلكترونية بنسبة 14.05% في جلسة الجمعة، بعد أن أعلنت
خسارة ربع سنوية وأبطأ نمو في المبيعات منذ عام 2001.
بدوره قال أندي جاسي، المدير التنفيذي لأمازون: “تسببت الجائحة وما تلاها من حرب في أوكرانيا
في نمو وتحديات غير عاديين”.
وأوضح جاسي أن الشركة كانت تواجه زيادة في الكلف، مع استمرار الضغوط التضخمية
واضطراب سلاسل الإمداد.
زيشار إلى أن جيف بيزوس، مؤسس أمازون ورئيسها التنفيذي، يملك 9.8% من أسهم الشركة،
ما يجعله ثاني أثرى أثرياء العالم بعد إيلون ماسك.
وانخفض صافي ثروة جيف بيزوس إلى 148.4 مليار دولار، حسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات
من ذروة هذا العام بأكثر من 210 مليارات دولار.
وخسر أغنى 500 شخص في العالم ما مجموعه أكثر من 54 مليار دولار يوم الجمعة، وسط
هزيمة السوق الأوسع، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ.
أمور سيئة
وتعليقا على الموضوع، قال مايكل ماتوسك، كبير المتداولين في شركة “يو إس غلوبال انفسترز” (US Global Investors): “الأمور ضعيفة للغاية لدرجة أنك تريد إخفاءها تحت مكتبك. وقد بدأ الناس يدركون أن زمن المال السهل قد ولى”.
وأضاف: “هناك مخاوف بشأن ارتفاع الأسعار، وكوفيد، والحرب؛ حيث ترى الآن ضعفاً في عمالقة التكنولوجيا الذين قادوا كل شيء إلى الارتفاع لفترة طويلة”.
وفي الواقع، هبطت “أمازون” بنسبة 24% في شهر أبريل، وهو أكبر انخفاض في نسبته بشهر واحد منذ نوفمبر 2008.
كما تراجعت أسهم “ألفابت” (Alphabet)، التي أعلنت ضعف إيرادات الربع الأول في وقت سابق من هذا الأسبوع، بنسبة 18% في أبريل، وهو أسوأ انخفاض لها منذ نوفمبر 2008.
