الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت تقرير صدر عن مجموعة أكسفورد للأعمال، أن دولة قطر تسير بخطى ثابتة نحو تنويع اقتصادها خلال الفترة الحالية.
وقال التقرير إن دولة قطر تستفيد من مواردها وخصوصا الغاز الطبيعي، وكذلك من استضافتها لكأس العالم في نوفمبر المقبل، لتطوير وتنويع اقتصادها.
وأضاف التقرير: “خطط دولة قطر لتوطيد مكانتها كدولة رائدة في سوق الطاقة العالمي من خلال مشروعها العملاق لتوسعة حقل الشمال، الذي سيزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027″.
دولة قطر
كذلك، يقدم التقرير تغطية شاملة لمشاريع البنية التحتية الرئيسية في قطر، بما في ذلك
المشاريع المرتبطة ببطولة كأس العالم، إلى جانب مشاريع أخرى ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
كما أن نظام النقل العام الصديق للبيئة الذي جرى تطويره كجزء من أهداف أوسع نطاقًا تتمثل
في تنظيم أول نسخة محايدة الكربون في تاريخ كأس العالم، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتوقع التقرير أن تستقبل الدوحة أعدادًا هائلة من الزوار قبيل نهاية العام بالتزامن مع الحدث العالمي.
وألمح إلى أن مجال السياحة في دولة قطر حقق مكاسب أيضًا، إذ يتتبع التقرير معدل الارتفاع
التدريجي في أعداد الزائرين والسياح الخليجيين مع انحسار تداعيات الوباء والتوترات الإقليمية.
ويسلط الضوء أيضًا على التأثيرات الإيجابية لهذه التطورات على قطاع الرحلات البحرية، لاسيما
مع وجود جدول كامل لرسو السفن يبشر بأداء قوي لهذا القطاع في عام 2022.
علاوةً على ذلك، يتناول التحليل الذي أعدته مجموعة أكسفورد للأعمال التقدم المحرز فيما
يخص تطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج الغذائي منذ عام 2017، الأمر الذي ساهم بدوره في
المضي بخطى ثابتة نحو الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأداء الاقتصادي لدولة قطر خلال الجائحة
العالمية، مع تهيئة المناخ لاستقطاب مزيدٍ من الاستثمار في هذا الجانب.
قوة اقتصادية
بدوره، أكد أوليفر كورنوك، رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال، أن قطر تحركت لترسيخ
مكانتها كقوة اقتصادية وسياسية وثقافية إقليمية على مدار سنوات، وسترتقي بهذه المكانة على الساحة الدولية مع اقتراب كأس العالم.
وقال: “أسست قطر محفظة استثمارية كبيرة خارج نطاق الدولة، بينما تواصل تنفيذ مجموعة عملاقة من مشاريع البنية التحتية محليًا كركيزة جوهرية لتنويع الاقتصاد الوطني”.
وأضاف: “يوضح تقريرنا أن الخطط الموضوعة سلفًا بدأت تتشكل ملامحها النهائية على أرض الواقع سواء من حيث ملاعب البطولة والمشاريع الأخرى ذات الصلة، والتي تتماشى مع تطلعات الدوحة الطموحة مع وضع الاستدامة والابتكار والهوية الثقافية الغنية للدولة في صميم مسيرة التنمية الاقتصادية الأوسع”.
