عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تباينت أسعار النفط بعد مكاسب قوية حققتها الأيام الماضية، بتأثير من المخزونات الأمريكية واقتراب موسم الشتاء.
وخفّضت الزيادة غير المتوقعة في المخزونات النفطية الأمريكية، أسعار النفط، في وقت يزداد الطلب على الوقود مع دخول موسم الشتاء.
في حين، جاءت مكاسب أسعار النفط بفعل استمرار تعطل جزء كبير من الإمدادات الأمريكية في ضوء تداعيات الإعصار، بينما يكبح المكاسب الشكوك حول الطلب الصيني بعد أزمة ديون المجموعة العقارية.
أسعار النفط
وتواصل منظمة أوبك إصدار دراساتها المتوالية للسوق، حيث تصدر اليوم النشرة الإحصائية
السنوية لـ2021 وسط متابعة من جميع الشركات والدوائر البحثية والتحليلية المعنية بصناعة
النفط الخام حول العالم.
وقال مختصون ومحللون نفطيون: “أسعار النفط الخام اجتازت بالفعل موجة صعودية واسعة
النطاق هذا العام وسط تعافي الطلب، حيث تلقت الأسعار دفعة كبيرة من أزمة الغاز في
أوروبا وآسيا”.
ورجح المختصون أن تتماسك أسعار النفط الخام حول مستوى 80 دولارا للبرميل بالنسبة إلى
خام برنت، رغم عودة الإصابات المرتفعة بوباء كورونا وضغوطها الهبوطية القوية على
الأسعار.
بينما توقع آخرون مواصلة المكاسب إلى مستوى 90 دولارا للبرميل.
واعتبروا اللقاحات المتاحة أثبتت فعاليتها ضد متغير دلتا، ما أدى إلى انخفاض معدلات الإصابات الجديدة، والسماح لمزيد من الدول بإعادة فتح أبوابها، خاصة في الدول التي عانت بشكل أكبر فيروس كوفيد في آسيا.
وأشاروا إلى أن الطلب في فصل الشتاء يميل إلى الاتجاه الصعودي مع استمرار النقص العالمي في الغاز الطبيعي.
المخزونات النفطية
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور فيليب ديبيش؛ رئيس المبادرة الأوروبية للطاقة، “تقلب وضع المخزونات النفطية بعد أن سجل أدنى مستوى في ثلاثة أعوام عاد إلى الارتفاع بأعلى من التوقعات، ما انعكس على أسعار النفط الخام التي ارتدت بعد مكاسب قياسية واسعة، كسر فيها خام برنت حاجز 80 دولارا للبرميل”.
ولفت إلى أن تقلب وضع المخزونات لا يحول دون استعادة المكاسب للنفط الخام، خاصة في ضوء استمرار فقدان إنتاج النفط الأمريكي بسبب إعصار إيدا، فقد بلغ حجم الخسائر ما يقرب من 30 مليون برميل.
ويعد اعصار إيدا واحدا من أكثر الأعاصير تدميرا في التاريخ الحديث، وهو ما طغى في تأثيره على زيادة إنتاج “أوبك+” التدريجي منذ يوليو من هذا العام، حيث بقيت الإمدادات العالمية إجمالا في حالة عجز.
