عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت مسؤولة في المجلس الفيدرالي الأمريكي، أن رفع أسعار الفائدة المرتقبة خلال العام الجاري ستبطئ النمو الاقتصادي.
وقالت ماري دالي رئيسة الفيدرالي الأمريكي، في سان فرانسيسكو، إن زيادات أسعار الفائدة الهادفة لخفض التضخم ستبطئ النمو الاقتصادي لكنها لن تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
وأوضحت دالي أن الفيدرالي الأمريكي يمضي نحو رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
الفيدرالي الأمريكي
وأبلغت دالي اجتماعا في سياتل أنها لا تتوقع تباطؤ كبيرا في الاقتصاد الأمريكي بسبب ارتفاع
أسعار النفط.
وقالت أيضا إن البنك الفيدرالي الأمريكي، قد يبدأ خفض ميزانيته العمومية في وقت مبكر ربما
في اجتماعه في مايو المقبل.
وأضافت أنها لا تتوقع أن الاقتصاد الأمريكي سيسقط في الركود، مضيفة أن النمو سيتباطأ
لكنها تتوقع أن التباطؤ سيستمر فترة قصيرة.
كما وتابعت دالي: “أنا لا أتوقع أننا سنسقط في الركود”، مشيرة إلى أنه يوجد الكثير من “الزخم” في الاقتصاد.
دويتشه بنك
وفي سياق متصل، يتوقع المحللون الاقتصاديون في مجموعة دويتشه بنك المصرفية الألمانية
ركود الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل في ظل اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى تسريع وتيرة
زيادة أسعار الفائدة للحد من ارتفاع معدل التضخم.
وقال ديفيد فولكيرتس لانداو وبيتر هوبر المحللان في دويتشه بنك في تقرير أصدرته
المجموعة المصرفية، إنهما يتوقعان زيادة أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار نصف نقطة في كل
اجتماع من الاجتماعات الثلاثة المقبلة لمجلس الاحتياط الاتحادي لتصل الفائدة إلى أكثر من 3.5% بحلول منتصف العام الحالي.
ويتراوح سعر الفائدة الأمريكية حاليا بين 0.25% و 0.5% بعد زيادتها من مستوى صفر في المئة تقريبا خلال الشهر الماضي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن دويتشه بنك واحدة من أوائل البنوك الكبرى التي تتوقع ركود الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل.
وكان محللو بنك جولدمان ساكس جروب الأمريكي بقيادة جان هاتزيوس قد ذكروا في تقرير أمس إن التباطؤ الاقتصادي للولايات المتحدة يبدو الآن “بعيدا للغاية” في ضوء وفرة السيولة النقدية لدى الشركات والمستهلكين.
كما واعترف لانداو وهوبر بأن توقعهما لحدوث ركود اقتصادي “مازال بعيدا عن إجماع المحللين … نتوقع ألا يكون الإجماع على حدوث الركود بعيدا”.
وإلى جانب زيادة أسعار الفائدة، توقع دويتشه بنك تقليص البنك المركزي الأمريكي محفظته من السندات البالغة قيمتها 8.9 تريليون دولار بنحو تريليوني دولار بنهاية العام المقبل، وهو ما يعادل زيادة الفائدة بنحو زيادة الفائدة ثلاث أو أربع مرات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة.
ووفق توقعات المجموعة المصرفية الألمانية من المنتظر ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة بشدة إلى 4.9% خلال 2024، مقابل 3.6% في مارس الماضي.
