بغداد- بزنس ريبورت الإخباري|| أبرمت العراق عدة اتفاقيات مع شركات أجنبية للبدء بحفر آبار نفطية في عدة محافظات، منها كركوك وبغداد والبصرة وميسان وذي قار.
وقالت العراق إن الاتفاقيات مع شركات أجنبية جاء في إطار خطة وزارة النفط العراقية لرفع الإنتاج النفطي إلى 8 ملايين برميل يوميا نهاية عام 2027.
كما ويعد النفط المصدر الرئيسي لموارد العراق، وتعمل الحكومة على توسيع انتاج النفط في ظل الأزمات المالية الخانقة التي تعاني منها البلاد.
شركات أجنبية
ورفعت العراق انتاج النفط منذ انخفاض أسعارها عالميا بسبب جائحة كورونا، بالتوازي مع
الفساد المهيمن على مؤسسات الدولة وسيطرة أحزاب ومافيات على منافذ الواردات
العراقية، ومنها المعابر الحدودية والموانئ وإدارة ملف النفط وغيرها.
ووفقاً لمدير شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط، باسم عبد الكريم، فإن “الشركة بصدد
توقيع عقد لحفر 37 بئراً نفطية في حقل الزبير النفطي، لشركة إيني الإيطالية، المشغل الرئيسي
للحقل في محافظة البصرة بمدة تتجاوز عامين”.
كما وأضاف في تصريح لصحيفة “الصباح” الرسمية، أن “شركة إيني سلمت الوزارة أخيراً 14 بئراً
نفطية، وباشرت بحفر 3 جديدة ضمن عقد سابق، ليصل إجماليّ عقود الحفر الى نحو 54 بئراً في
الحقل العملاق”.
وأشار إلى أنه “بعد الدخول في تنافس مع كبريات شركات الحفر الأجنبية للاستحواذ على عقد
حفر 30 بئراً في حقل الرميلة غرب البصرة، تمت إحالة العقد لشركة (بي.بي) البريطانية النفطية”،
مؤكداً “استعداد الشركة للبدء مباشرة في عمليات الحفر حال إعلان فوزها”.
في حين تابع: “تم توقيع عقد مع شركة سينوك الصينية المشغل لحقل البزركان في ميسان
لحفر 22 بئراً بالشراكة مع شركة بوهان الصينية، وبكلفة تصل إلى 160 مليون دولار، وقد أكملت
المناقشات بهذا الشأن التي استمرت لمدة عامين لتأثرها بتداعيات كوفيد- 19”.
وأشار إلى “التوصل إلى اتفاق أولي مع شركة سينوك الصينية لاستصلاح 150 بئراً في حقل
البزركان على مرحلتين: الأولى 71 بئراً، والثانية تنفذ لاحقاً”.
كما وأكد أن “الشركة تنفّذ حالياً خطة لحفر 20 بئراً في حقل الناصرية، بمشاركة شركة “وذر فورد”
الأميركية التي ستعزز من استراتيجية تصعيد الإنتاج والطاقة التصديرية مستقبلاً بحدود 60 ألف
برميل يومياً، وأن التقديرات تشير إلى أنه يحوي نحو 4.4 مليارات برميل من الخام”.
زيادة الإنتاج
من جهته، قال مسؤول في شركة نفط الشمال، إن “العقود تأتي ضمن جهود الوزارة لزيادة الإنتاج النفطي”، بيّن أن “الوزارة ستتحمل تهيئة الجوانب الفنية للشركات، وتقديم التسهيلات الموقعية الأخرى لها”.
كما وأضاف المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن “الشركات التزمت التوقيتات الزمنية الخاصة لتسليم الآبار، وأن العقود تضمنت شرطاً جزائياً في حال تأخر الشركات بإنجاز الآبار ضمن الفترة المحددة”.
في حين، كانت الوزارة قد منحت في مارس/آذار الماضي، شركة “شلمبرغر” الأميركية، عقداً بقيمة 480 مليون دولار لحفر 96 بئراً نفطية في جنوب البلاد.
