العراق: القبض على شبكة متورطة بالمتاجرة في العملة المزيفة

بغداد- بزنس ريبورت الإخباري|| ألقى جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على شبكة متورطة بعمليات تجارة العملة المزيفة، و”الدولار المجمد”، خلال عملية نفذتها الأسبوع الجاري.

وبحسب ما ذكر الأمن الوطني، فإن أفراد الشبكة يعملون بالتنسيق مع أشخاص خارج البلاد، من خلال تحويل مبالغ مالية مزورة وترويجها.

وأفاد بيان له، بأن عناصر الشبكة اعترفوا بتورطهم في تجارة العملة المزورة والمجمدة التي يزودهم بها أشخاص من خارج العراق.

العملة المزيفة

وظهر أحد أعضاء شبكة المتاجرة بالعملة المزيفة في مقطع فيديو نشره جهاز الأمن الوطني

قائلاً إنه يعمل مُضيّف طيران، وإنه التقى أحد التجار في بيروت، حيث اتفق معه على نقل 40 ألف

دولار مزور إلى العراق.

وأوضح أنه نفذ هذه المهمة بنجاح، وأوصل المبلغ إلى شخص في بغداد يدعى “سجاد”.

والدولار المجمد تسمية تطلق على المبالغ التي سرقت من البنوك أثناء الحروب كما حدث في

العراق ولبيبا ودول أخرى، والتي جمدتها الولايات المتحدة الأميركية وفقاً للأرقام التسلسلية التي تحملها.

إلى ذلك، قالت وكالة شؤون الشرطة وزارة الداخلية العراقية إن مفارزها تمكنت من القبض

على عدة مطلوبين، موضحة في تصريحات نقلتها صحيفة “الصباح” أن من بين الذين ألقي

القبض عليهم مطلوبون بقضايا تزوير.

وأشار مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إلى أن الوزارة تمتلك معلومات مهمة عن وجود

شبكات للمتاجرة بالعملة المزورة وخصوصاً الدولار الذي تجلبه من خارج البلاد، مؤكداً اتخاذ

إجراءات تفتيش دقيقة في المطارات والمنافذ من أجل منع وصول المزيد من مبالغ الدولار المزور والمجمد.

انخفاض التهريب

وفي مطلع يونيو الماضي، أكدت السلطات العراقية انخفاض عمليات التهريب عبر الحدود

مقارنة بما كانت عليه في السابق.

كما أكدت أنّ استخدام التقنيات الأمنية الحديثة ساهم بشكل فعال في تحجيمها، في وقت أكد

فيه مسؤولون وسياسيون صعوبة السيطرة على عمليات التهريب في ظل تورط فصائل مسلحة بها.

ويمثل ملف التهريب واحداً من أبرز الملفات التي ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد العراقي، وتسببت أيضاً باتساع رقعة المخدرات القادمة من إيران داخل المجتمع، عدا عن عمليات تهريب البضائع والمواد المختلفة من خلال ما يعرف بالمعابر غير الشرعية.

وقال مسؤول عراقي بقوات حرس الحدود مع سورية، إنّ “الإجراءات المتبعة حاليا ساهمت في تراجع عمليات التهريب، لكنها ما زالت متواصلة”.

ووفقاً للمسؤول ذاته، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فإنّ “الحكومة شددت من الإجراءات الأمنية وعمليات مراقبة الحدود مع الجانب السوري، واستطاعت من خلال تلك الإجراءات تحجيم عمليات التهريب”.