الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلن البنك الأهلي السعودي، مساهمته في زيادة رأسمال مجموعة كريدي سويس، بما يضمن دعم النمو والتحول المستقبلي لأعمال المجموعة.
ويعتزم البنك الأهلي السعودي -أكبر بنك في المملكة- استثمار نحو 1.5 مليار فرنك سويسري (ما يعادل 5.7 مليار ريال) في عملية زيادة رأسمال “كريدي سويس”.
وتعمل “كريدي سويس” على زيادة رأس المال بمليارات الدولارات، وإعادة هيكلة بنك الاستثمار التابع لها، وإلغاء آلاف الوظائف، وذلك في إطار سعيه للعودة إلى الربحية.
البنك الأهلي السعودي
ويخطط البنك الذي يتخذ من زيورخ مقرا له لجمع 4 مليارات فرنك (4.1 مليار دولار) من خلال عمليتي زيادة رأس المال، بما في ذلك إصدار حقوق وبيع أسهم لمستثمرين من بينهم البنك الأهلي السعودي، وفقاً لبيان.
محللون في بنك “غولدمان ساكس” يتوقعون أن يواجه “كريدي سويس” نقصاً في رأس المال يعادل 8 مليارات فرنك سويسري (8 مليارات دولار) في 2024، فيما يرى محللون في “دويتشه بنك” أن البنك السويسري يواجه عجزاً رأسمالياً لا يقل عن 4 مليارات فرنك سويسري (حوالي 4.1 مليار دولار)، والذي يحتاج إليه لتعزيز قوته المالية، وتمويل إعادة هيكلته ودعم النمو.
استثمار البنك الأهلي السعودي الجديد في زيادة رأسمال “كريدي سويس”، ستمكنه من أن يصبح مساهماً كحد أقصى بما نسبته 9.9% في رأسمال المجموعة، وذلك من خلال المشاركة في الطرح الخاص للأسهم التي سيصدرها “كريدي سويس”، وبناء على ذلك سيحق له الاكتتاب في جميع حقوق الأولوية المطروحة من قبل المجموعة السويسرية.
ويشارك البنك الأهلي السعودي أيضاً في عملية زيادة رأس المال مجموعة كريدي سويس مستقبلاً، والتي تهدف إلى إنشاء بنك استثماري مستقل يركز على أنشطة الاستشارات وأسواق المال، بحسب البيان.
إعادة هيكلة
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة السويسرية أولريش كورنر في البيان “هذه لحظة تاريخية لكريدي سويس، نحن نعيد هيكلة البنك الاستثماري بشكل جذري للمساعدة في إنشاء بنك جديد أكثر بساطة واستقرارًا مع نموذج أعمال أكثر تركيزًا مبني على احتياجات العملاء”.
أعلن ” كريدي سويس” عن خسارته الفصلية الرابعة على التوالي، محققاً صافي خسارة بلغت 4.03 مليار فرنك سويسري (4.08 مليار دولار) في الربع الثالث من العام الحالي، محذراً من أنه من المحتمل أن يسجل خسارة أخرى في الربع الرابع بسبب التكاليف إعادة الهيكلة.
وكشف بيان صادر عن المجموعة، أن بنك الاستثمار التابع لها ستتم إعادة هيكلته بشكل جذري على مدى السنوات الثلاث المقبلة بعد أن سجلت الوحدة خسارة قبل خصم الضرائب قدرها 666 مليون فرنك.
