عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أفادت منصات إخبارية بأن شركة أبل تلقت شكوى من الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد الدفع للتطبيقات.
وهو ما دفع إحدى أقوى وكالات إنفاذ مكافحة الاحتكار في العالم إلى معركة عالمية بشأن رسوم تنزيل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وأرسلت المفوضية الأوروبية ما يسمى بيان الاعتراضات على شركة أبل، موضحة كيف أنها تعتقد أن أبل أساءت استخدام سلطتها كمزود رئيسي لتطبيقات بث الموسيقى في متجر التطبيقات الخاص بها.
وتدعم هذه القضية شكاوى من “سبوتيفاي”، التي تتهم “آبل” بفرض نظام شراء داخل التطبيق لتحصل على رسوم عند الاشتراك في “سبوتيفاي”.
الاتحاد الأوروبي
وقالت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، مارجريت فيستيجر، في بيان صحفي: “أبل تتحكم في نشر المعلومات لمستخدمي
أجهزة” آي فون”و ” آي باد” من خلال متجر التطبيقات الخاص بها”.
وأضافت: “من خلال وضع قواعد صارمة على متجر التطبيقات تضر بخدمات بث الموسيقى المنافسة، تحرم أبل المستخدمين من
خيارات بث الموسيقى الأرخص وتشوه المنافسة”.
وتمثل هذه الخطوة بداية مواجهة أخرى لـ “آبل” مع مفوض المنافسة في الاتحاد الأوروبي “فيستاجر”، بعد أكثر من أربع سنوات من
أمر الشركة بدفع مليارات الدولارات كضرائب متأخرة لإيرلندا.
اشتداد المشاكل
اشتدت المشاكل التنظيمية التي تواجهها شركة أبل في الأشهر الأخيرة، حيث انتقد مطورو البرمجيات الرسوم التي تفرضها أبل
وجوجل، وهي شركة تابعة لشركة ألفابيت، على مطورين خارجيين لاستخدام منصات التوزيع الرقمية لهاتين الشركتين.
وانتقد فيستاجر رسوم العمولة المرتفعة لـ” آبل” على كل صفقة منافسين تجري في متجر التطبيقات التابع لها، و”فرض حظر عليهم”
وإبلاغ عملائهم من الشركات الأخرى بخيارات اشتراك بديلة.
اشتكت Spotify في عام 2019 من أن أبل كانت تضغط بشكل غير عادل على خدمة بث الموسيقى الخاصة بها بقواعد متغيرة
باستمرار وعمولة مبيعات كبيرة في متجر التطبيقات.
قالت Spotify إنها اضطرت إلى زيادة الاشتراكات الشهرية “بشكل غير صادق” لمشتركي الخدمة المتميزة لتغطية التكاليف الإضافية.
لكن شركة أبل ردت بالقول إن “حجة الاتحاد الأوروبي نيابة عن Spotify هي عكس محتوى المنافسة العادلة”.
وقالت ناطق باسم الشركة في بيان إنها “فخورة بالدور الذي لعبته في جعل Spotify أكبر خدمة اشتراك في الموسيقى في العالم.
كما وأضافت “آبل” أن “سبوتيفاي” لا تدفع لها أي عمولة على أكثر من 99٪ من مشتركيها، وتدفع فقط عمولة بنسبة 15% على
باقي المشتركين الذين حصلوا عليها من خلال متجر التطبيقات.
وشددت على أنه “لا يوجد متجر في العالم” يسمح بالإعلان عن صفقات بديلة، وفق ما تطلبه “سبوتيفاي” من تطبيق “آي أو إس” من “آبل”.
وأضاف بيان “آبل”: “إنهم يريدون كل مزايا متجر التطبيقات، لكنهم لا يعتقدون أنهم يجب أن يدفعوا أي شيء مقابل ذلك”.
مواجهات مع الاتحاد الأوروبي
في حين وردت أبل العام الماضي بتخفيض الرسوم التي تفرضها على معظم المطورين الذين يبيعون البرامج والخدمات على متجر
التطبيقات إلى النصف.
وتم تخفيض الرسوم إلى 15% من 30% للمطورين الذين يدرون ما يصل إلى مليون دولار من الإيرادات السنوية من تطبيقاتهم
ولأولئك الجدد في المتجر.
وتقول شركة آبل إن العديد من التطبيقات لا تدفع أي رسوم مقابل جهود الشركة لاستضافتها في المتجر والحفاظ على أمنها.
إن التحرك لإرسال بيان اعتراضات لـ “آبل” يزيد من خطورة أن يأمر الاتحاد الأوروبي بإجراء تغييرات على متجر تطبيقات
الشركة أو فرض غرامات عليه.
ستتاح للشركة فرصة مناقشة قضيتها ضد أي شكوك مع الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتخذ المنظمون قرارا نهائيا.
ومنذ العام الماضي، حقق الاتحاد الأوروبي مع “آبل” بشأن الكتب والمدفوعات الإلكترونية.
وعلى صعيد آخر، يخوض الاتحاد الأوروبي وأبل معركة قانونية بشأن نزاع ضريبي بقيمة 13 مليار يورو (15.7 مليار دولار)
بعد أن فازت الشركة بحكم أولي ألغى حكمًا تاريخيًا عام 2016 يأمرها بدفع ضرائب إضافية.
وقرر الاتحاد الأوروبي أن صفقات أبل الضريبية مع أيرلندا غير قانونيةـ بينما قالت الشركة إنها تحترم القانون دائما.
