عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| قفزت أسعار الغاز الطبيعي لأكثر من 20%، مساء الثلاثاء، بعد اعلان روسيا تخفيض امدادات الغاز إلى أوروبا.
ونتيجة لتخفيض إمدادات الغاز الطبيعي، اضطرت فرنسا التي تعتبر مصدرا رئيسيا للكهرباء في أوروبا إلى زيادة وارداتها من الكهرباء واستخدام كميات كبيرة من النفط للمحافظة على إمدادات الكهرباء المحلية.
ومع الارتفاع الكبير على أسعار الطاقة، عمدت بعض الشركات على وقف نشاطها أو تقليصه، في الوقت الذي وصل فيه معدل التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال الشهر الماضي.
الغاز الطبيعي
ويهدد الارتفاع الحالي لأسعار الطاقة التعافي الاقتصادي في أوروبا في ظل ارتفاع أسعار الغاز
والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 25 في المائة بعد انخفاض إمدادات الغاز
الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر أحد الخطوط الرئيسية إلى صفر، في الوقت الذي تضخ فيه
روسيا الغاز إلى بولندا بحسب شركة جازكيد المشغلة لشبكة خطوط الغاز.
وارتفعت أسعار الكهرباء في ألمانيا تسليم العام المقبل بنسبة 25 في المائة في حين زادت
أسعار هذه العقود في فرنسا بنسبة 26 في المائة في ظل وقف تشغيل بعض محطات
الطاقة النووية وإعادة تشغيل ست محطات توليد تعمل بالنفط.
وفي الوقت نفسه، فإن انتشار موجة الصقيع في مناطق واسعة من القارة الأوروبية خلال
الأسبوع الحالي زاد من حدة أزمة الطاقة، كما فشلت شبكة محطات الطاقة المتجددة واسعة
النطاق في أوروبا في زيادة إنتاجها لمواكبة زيادة الطلب.
وتراجع إنتاج ألمانيا من طاقة الرياح اليوم إلى 2277 ميجاوات وهو أقل مستوى له منذ 16 نوفمبر
الماضي.
وفي هولندا ارتفع سعر الغاز الطبيعي القياسي للأسواق الأوروبية اليوم إلى أعلى مستوى له
على الإطلاق مسجلا 183.85 يورو لكل ميجاوات ساعة.
الاتحاد الأوروبي
وفي سياق متصل، فشل الاتحاد الأوروبي بالوصول لاتفاق بشأن أزمة الغاز والارتفاعات
الكبيرة على الأسعار خلال الفترة الماضية.
ولم يتمكن زعماء الاتحاد الأوروبي من التوصل لاتفاق بشأن كيفية التعامل مع أزمة الغاز
غير المسبوقة، التي تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية.
وجاء الفشل بعدما طالبت بولندا والتشيك بتحرك أقوى لوضع حد لتكاليف التلوث.
وبعد جولتين من المحادثات المحتدمة خلال قمة أوروبية عقدت في بروكسل، تخلى زعماء حكومات الاتحاد عن خطط بتبني بيان بشأن أزمة الطاقة، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبيرج” للأنباء.
وقال مسؤولان مطلعان على سير المحادثات، إنه ظهر أن الخلافات بين الزعماء بشأن تقييم تكاليف الزيادة في أسعار الطاقة والغاز الطبيعي، لا يمكن التغلب عليها.
واتخذت معظم دول التكتل، الذي يضم إجمالا 27 دولة، بالفعل تدابير وطنية لتخفيف تداعيات الأزمة على الشركات والمستهلكين، بما يشمل خفض الضرائب، وتقديم دعم مباشر لأغلب الأسر المتضررة.
