بكين- بزنس ريبورت الإخباري|| أظهرت بيانات، الأربعاء، أن الاقتصاد الصيني نما 5.4% على أساس سنوي في الربع الأول متجاوزا التوقعات، إلا أن تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة أضعف التوقعات وزاد الضغوط على بكين لطرح المزيد من الحوافز.
وكان محللون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول 5.1% مقارنة بالعام السابق، متباطئا من 5.4% في الأشهر الثلاثة السابقة.
وتستهدف بكين نموا اقتصاديا بنسبة “تقارب 5%” هذا العام، وهو هدف يصفه المحللون بأنه طموح بالنظر إلى التراجع المطول في سوق العقارات وتباطؤ الطلب المحلي والرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلع الصينية.
الاقتصاد الصيني
ونما الناتج المحلي الإجمالي 1.2% على أساس فصلي خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/آذار، وهو أقل من التوقعات بارتفاع 1.4%، ومقارنة بزيادة 1.6% في الربع السابق.
وأكدت السلطات مرارا أن الصين لديها سياسات واسعة النطاق لدعم النمو، وتعهدت بأن تخفض في الوقت المناسب أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي، وهو مقدار النقد الذي يتعين على البنوك الاحتفاظ به كاحتياطي.
مفاوضون دوليون
وفي سياق منفصل، عينت الصين كبير مفاوضين تجاريين دوليين جديدا وسط توترات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الحكومة، الأربعاء، إنه تم تعيين لي تشنج قانغ خلفا لوانج شووين، الذي شارك في مفاوضات التجارة الخاصة باتفاق 2020 بين الصين والولايات المتحدة.
ويحل مندوب الصين السابق لدى منظمة التجارة العالمية مفاوضا تجاريا جديدا لها، محل نائب وزير التجارة وانغ شوين.
وأعلنت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في بيان أن لي تشنغ قانغ (58 عاما) سيتولى المنصب خلفا لوانغ (59 عاما).
ويأتي هذا التغيير في الوقت الذي تنتهج فيه بكين موقفا متشددا في حرب تجارية متصاعدة مع واشنطن، اندلعت شرارتها بسبب الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على السلع المستوردة من الصين.
وشغل لي عدة مناصب رئيسية في وزارة التجارة، مثل الإدارات المشرفة على المعاهدات والقانون والتجارة العادلة، ولديه خلفية أكاديمية في جامعة بكين المرموقة وجامعة هامبورج الألمانية.
ويحل محل وانغ، المسؤول التجاري المخضرم وكبير المفاوضين التجاريين منذ 2022.
وفي الفترة التي سبقت تصعيد الرسوم الجمركية الأميركية، استقبل وانغ مسؤولين تنفيذيين لشركات أجنبية في بكين، حيث طمأنهم على الآفاق الاقتصادية للصين.
جاءت هذه الخطوة بعد أن أظهرت البيانات الرسمية انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر 27.1% بالعملة المحلية في 2024 على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
فيما يقف أكبر اقتصادين في العالم على حافة الهاوية منذ أن أشعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتيل حرب تجارية عالمية بفرضه رسوما جمركية استهدفت بشكل خاص الواردات الصينية.
