صندوق النقد: دول الخليج استفادت من الحرب الروسية الأوكرانية

عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد صندوق النقد الدولي أن دول الخليج استفادت كثيرا من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في نهاية فبراير الماضي.

وقال نائب مدير قطاع الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، الزين زيدان، إن دول الخليج استفادت بسبب ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ.

وأوضح زيدان أن دول الخليج ليست لديها روابط تجارية ومالية مع منطقة الصراع، ونسبة استيرادها من المواد الغذائية الواردة من روسيا وأوكرانيا ضئيلة تمثل 2% فقط.

دول الخليج

وأشار إلى أن اندلاع الحرب جاء بعد فترة من نجاح منطقة الخليج في تجاوز جائحة كورونا بنجاح،

فضلاً عن وجود العديد من الإصلاحات الهيكلية التي سمحت بدفع النمو للاقتصاد غير النفطي.

وأوضح زيدان أن صندوق النقد أجرى تحليلاً حول تأثير سياسات التشديد النقدي على اقتصادات

الخليج، والذي أظهر عدم وجود تأثير لهذه السياسات حال ارتفاع الفائدة، بل قد يكون التأثير إيجابياً.

وذكر أن ارتفاع أسعار النفط يزيد السيولة في الاقتصادات الخليجية، ويدعم الأنظمة المصرفية

وتحسن الائتمان والاستهلاك داخل الأسواق، مما يزيد ثقة المستثمرين في المنطقة.

وفي أكتوبر الماضي، توقعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، في

تصريحات صحفية، نمو اقتصادات دول الخليج هذا العام بـ 6.5%.

ويشهد العالم أزمة اقتصادية تقود غالبية دوله نحو ركود حاد بعد موجة تراجع تسبب بها ارتفاع

الطلب عقب جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والتهديدات التي تواجهها

سلاسل الإمداد العالمية.

في حين، خفّض صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2022 بواقع 1.2%، عن

توقعاته في يناير الماضي، وذلك من 4.4% إلى 3.2%.

ودائع سعودية

وفي سياق منفصل، أعاد إعلان المملكة العربية السعودية، تمديد وديعة لها بقيمة 5 مليارات

دولارا، التذكير بواقع ودائع دول الخليج المصرفية لدى مصر، البالغة 28 مليار دولار.

وخلال السنوات الخمس الماضية، تحولت دول خليجية بصدارة الإمارات والسعودية إلى أصحاب ودائع رئيسية في البنك المركزي المصري، ضمن تعاون لتعزيز استقرار وفرة النقد الأجنبي في مصر.

والثلاثاء، أعلنت السعودية عن تمديد أجل وديعة مالية لها لدى البنك المركزي المصري بقيمة إجمالية بلغت 5 مليارات دولار أمريكي.

كما وأورد بيان لوزارة المالية السعودية أن تمديد الوديعة يأتي “امتداداً للروابط التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة بمصر، ووفقاً لتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد”.