الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن صندوق الثروة السعودي، وضع استثمارات ضخمة في شركة تتبع لصهر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
وقالت “نيويورك تايمز” إن الصندوق السعودي، وضع ملياري دولار في شركة الأسهم الخاصة “أفينتي بارتنرز” أسسها غاريد كوشنر.
وأوضحت أن كوشنر حصل على استثمار ضخم من الصندوق السعودي، بعد 6 أشهر على خروجه من البيت الأبيض في العام 2021.
نيويورك تايمز
وكانت اللجنة الاستشارية التي تفحص استثمارات صندوق الثروة السيادي السعودي أبدت
مخاوفها بشأن الصفقة المقترحة مع شركة الأسهم الخاصة “أفينتي بارتنرز” التي أسسها كوشنر حديثا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن صندوق الاستثمارات العامة وافق على استثمار ضعف المبلغ
وبشروط أكثر سخاء في شركة كوشنر، مقارنة مع استثمار مماثل مع وزير الخزانة الأمريكي
السابق، ستيفن مونشين، الذي كان يؤسس صندوقا جديدا، رغم أن مونشين كان لديه سجل
ناجح في الاستثمار قبل دخوله الحكومة.
وأفادت شركة كوشنر، في أحدث ملفاتها العامة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات، بتاريخ 31
مارس، أن صندوقها الرئيسي يدير 2.5 مليار دولار، معظمه من مستثمرين مقيمين في الخارج.
وتقول “نيويورك تايمز” إن معظم هذا المبلغ يبدو أنه مليارا دولار من المملكة العربية السعودية.
علاقات جيدة
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أنه في مقابل استثماره، سيحصل الصندوق
السعودي على حصة لا تقل عن 28% في أداة الاستثمار الرئيسية لكوشنر الذي كان مستشاراً للرئيس الأمريكي السابق.
وفي واشنطن، ساعد كوشنر أيضا في الوساطة لبيع أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار على مدار 10 سنوات، حيث ساعد في حماية تلك الصفقات وغيرها من صفقات الأسلحة من غضب الكونغرس بشأن مقتل خاشقجي والكارثة الإنسانية التي نجمت عن التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وقال متحدث باسم شركة كوشنر عن علاقتها مع الصندوق السيادي السعودي: “إن أفينتي، مثل العديد من الشركات الاستثمارية الكبرى الأخرى، تفخر بوجود صندوق الاستثمارات العامة وغيره من المنظمات الرائدة التي لديها معايير دقيقة كمستثمرين”.
في المقابل، امتنع متحدث باسم الصندوق السعودي عن التعليق على عمليته الاستثمارية.
وبحسب الصحيفة، يقول المسؤولون السعوديون إن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، الذي يمتلك أيضاً حصصاً في شركة أوبر ونادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم البريطاني، يعمل بشكل مستقل عن الحكومة السعودية.
كما ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أنه حال حدوث أي مناقشات إضافية حول الصفقة فلن تنعكس في الوثائق والمراسلات.
