الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| حذرت صحيفة كويتية من انهيار صندوق الاحتياطي العام، مشيرةً إلى أنه سيواصل الجفاف في ظل تراجع أسعار النفط.
وقالت صحيفة النهار الكويتية إن القوانين الشعبوية ستهوي بصندوق الاحتياطي العام نحو القاع، خاصة مع تراجع أسعار النفط أكثر من 26% منذ بداية العام.
ولفتت الصحيفة الكويتية على أن استمرارية المصروفات الجارية في الارتفاع سيعجّل في انهيار الصندوق.
صحيفة كويتية
وأشارت الى أن التطور الاقتصادي سيكون بعيد المنال مع استمرار التأزيم، الذي تقوده
مطالبات إسقاط القروض وزيادة الرواتب وعدم الالتفات إلى قضايا المستقبل المُلحة مثل
التعليم والإسكان والصحة والمشاريع المؤجلة وغيرها.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن التأزيم السياسي “لا يمكن أن يتحقق معه حلم تحوُّل
الكويت إلى مركز مالي وتجاري، كما لا يمكن مساءلة الحكومة سياسياً إذا لم يُترك لها مجال للعمل”.
وأوضحت أن الاعتماد على النفط وحده “ليس حلاً لتحقيق تنمية مستدامة قادرة على تلبية
متطلبات الأجيال القادمة”.
وكان الاحتياطي النقدي للكويت قد تراجع بنهاية سبتمبر الماضي، إلى مستوى 12.41 مليار دينار
(نحو 40 مليار دولار) بانخفاض على أساس شهري نسبته 0.94%.
وتقيس الموجودات الأجنبية في البنك المركزي قوة المركز المالي الخارجي والقدرة على مقاومة
الضغوط التي تتعرض لها العملة المحلية.
وكانت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني توقعت، في يونيو الماضي، أن تحقق الكويت فوائض
مالية خلال العامين المقبلين؛ وذلك نتيجة ارتفاع أسعار النفط، ما يلغي مخاطر السيولة في
السنوات القليلة المقبلة، على الأقل، ويساعد في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وكذلك المركز المالي الخارجي للبلاد.
لكن عودة أسعار النفط للانخفاض تسببت في تقليص تلك التوقعات وسط خلافات سياسية واسعة، خصوصاً بين الحكومات والبرلمان في البلاد.
أوكسفورد بيزنس
وفي سياق منفصل، ذكرت مجموعة أوكسفورد بيزنس انه يبدو أن تخفيف الآثار والتداعيات الناجمة عن وباء كورونا، فضلا عن الزيادة المستمرة في عائدات النفط والغاز، وإصدار قانون جديد يوفر إطارا لإنشاء عمليات الطرح الرقمية.
كما وأدت جميعا إلى إمداد القطاع المصرفي الكويتي بشحنة متجددة من الثقة حظيت بدعم على نطاق أوسع بفضل الانتعاش الاقتصادي الذي حققته البلاد.
وأضافت المجلة في سياق تقريرها تحت عنوان «الكويت 2022»، أن الواقع يشير الى تعافي الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي واستئناف نموه منذ 2021.
