تجارة- بزنس ريبورت الإخباري- تضررت سلاسل التوريد العالمية؛ نتيجة لتداعيات جائحة كورونا على حركة التجارة الدولية، إضافة إلى حادثة السفينة العملاقة (EVER GIVEN)، والتي أعاقت حركة الملاحة في قناة السويس منذ الثلاثاء الماضي.
سلاسل التوريد العالمية
وفي ذات السياق، لفتت وكالة موديز للتصنيف الائتماني (Moody’s)، إلى أن أزمة قناة السويس أدت إلى تعطل حركة نقل البضائع حول العالم، مما يؤثر بالأساس على سلاسل التوريد التي تضررت بالفعل على مدار الشهور الماضية بفعل الجائحة.
لا سيما وأن سلاسل التوريد العالمية تشهد كثيراً من الضغوط منذ بدء الجائحة، إذ اتخذت أسعار السلع الأولية مساراً صعودياً منذ بداية العام 2021، في دورة فائقة لأسعار السلع.
ووفقاً لتقرير وكالة موديز ، فإنه ومن المتوقع بأن تواصل الأسعار ارتفاعها؛ بسبب الجائحة وأزمة السفينة العالقة في القناة، موضحاً بأن ارتفاع الأسعار ستصل إلى جميع مراحل سلاسل التوريد العالمية.
كما شهدت أسعار الغاز ارتفاعاً كبيراً خلال فبراير الماضي؛ بسبب ارتفاع الطلب وتباطؤ أوبك في زيادة الإنتاج، وكان متابعون توقعوا بأن حادثة قناة السويس، ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، إذ أن شحنات النفط العابرة من قناة السويس تمثل نحو 10% من الشحنات العالمية.
وكانت سلاسل التوريد العالمية تعرضت لضغوط متتالية منذ بدء الجائحة، إلى أن جاءت حادثة السفينة لتزيد من هذه الضغوط، بالتزامن مع الارتفاع القياسي لأسعار السلع الأولية، مما سينعكس على المستهلكين مُستقبلاً.
وأدى جنوح السفينة إلى تعطيل بعض المصانع التي كانت تنتظر وصول بعض قطع الغيار من الصين، كما أضر بالمتاجر الأوروبية التي كانت تنتظر وصول بعض البضائع المشحونة من دول جنوب شرقي آسيا لتلبية طلبيات موسم الربيع الذي بات على الأبواب.
بدوره، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، عن بدء تعويم سفينة الحاويات العالقة في القناة بنجاح، وذلك بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر، حيث تم تعديل مسار السفينة بنسبة 80%، وابتعاد مؤخر السفينة عن الشط بمسافة 102 متراً بدلاً من 4 أمتار.
وأضاف أسامة ربيع، بأنه ومن المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه إلى أقصى ارتفاع له من الساعة 11:30 صباحاً ليصل إلى 2 متر، ما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح بمنتصف المجرى الملاحي.
