طرابلس- بزنس ريبورت الإخباري|| حلت دولة ليبيا في المرتبة الأولى بتعدين أغلى العملات الرقمية “عملة بيتكوين” بين الدول العربية، وفق تقرير لمؤسسة “بلومبيرغ” الاقتصادية.
وقالت بلومبيرغ إن ليبيا تعدّن 0.13% من الإنتاج العالمي لعملة بيتكوين، وهي النسبة الأعلى بالدول العربية.
والغريب في الأمر أن ليبيا تتصدر الدول العربية في التعدين، في وقت يحظر البنك المركزي
الليبي التعامل بالعملات الرقمية عبر الانترنت.
العملات الرقمية
وحذر البنك المركزي الليبي، المواطنين من المخاطر الأمنية والاقتصادية لتداول هذه العملات،
وذلك بعدما شهدت هذه المعاملات انتشارا في الآونة الأخيرة في ظل تردي الأوضاع
الاقتصادية والمعيشية للمواطنين مع الفوضى الأمنية بالبلاد.
وأوضح البنك المركزي، في بيان سابق، أن “العملات الرقمية مثل بيتكوين ونحوها غير قانونية
في ليبيا، ولا توجد أي حماية للمتعاملين بها”.
وأشار إلى مخاطرها لاحتمالية استخدامها في “أنشطة إجرامية ومخالفة للقوانين مثل غسل
الأموال وتمويل الإرهاب”.
وتتعرض العملات المشفرة في أغلب الدول العربية إلى قيود من السلطات النقدية، بسبب
تقلباتها الشديدة والمضاربة عليها واستغلالها في أنشطة غير مشروعة.
رخص الكهرباء
وفي هذا السياق، قال المحلل المالي، عادل الكيلاني إن “علماء الشريعة اتفقوا على عدم
مشروعية هذه العملة، للجهالة بمصدرها وعدم وجود ضوابط في تحديد قيمتها.
كما أن البنوك المركزية في العالم لم تعترف بها بسبب مجهولية المصدّر لها، وتأثيرها على
السياسة النقدية للبنك المركزي”.
وأضاف الكيلاني: “انتشار تعدين العملات الرقمية في ليبيا، هو نتيجة رسوم التيار الكهربائي شبه
المعدومة، بالإضافة إلى الفوضى الأمنية بالبلاد”.
وبحسب مراقبين فإن عملية تعدين بيتكوين بالذات، معقدة وصعبة بطبيعتها، وتستهلك كثيرا
من الكهرباء، فهي تتطلب معدات وبرامج مخصصة تقوم بفك الشيفرات والعمليات الحسابية المعقدة والطويلة.
من جانبه، أشار المصرفي والمهتم بالعملات المشفرة، عمران الشايبي، إلى أن هناك ارتفاعا
جنونيا للعملات الرقمية الصغيرة وسيقبل على تداولها الملايين.
وحذر من التعامل في بعض العملات المشفرة لأن كثيرا منها سيزول مع نهاية العام، أما تلك
التي ستصمد بعد الصعود ستستمر لفترة طويلة جدا.
وأوضح الشايبي أن هذه السنة ستكون تاريخية في التحول للعملات الرقمية. “السباق الآن يدق
أبواب المصارف المركزية، وأيّ دولة لم تدخل هذا السباق ستكون خارج نطاق التغطية”.
ورأى المستثمر الليبي، عبد الرحمن سليمان بن صالح، أنه “يمكن الاستفادة من العملات
المشفرة، وتصبح ليبيا مركزا عالميا لتعدينها، في حال جرى توفير البنية التحتية اللازمة لذلك”.
وأضاف أن هناك انتشارا كبيرا لمحال تجارية تتعامل بالعملات المشفرة.
