المنامة- بزنس ريبورت الإخباري|| اتخذت حكومة البحرين قرارا بحظر دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية إلى أراضيها؛ بسبب ضبط عمليات تهريب مخدرات داخل الشحنات المستوردة.
وقالت المديرية العامة للجمارك البحرينية، “أنه تقرر منع دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية إلى
مملكة البحرين”، وتنضم مملكة البحرين عبر قرراها الأخير إلى جانب المملكة السعودية التي سبق أن اتخذت ذات القرار.
وأوضحت الجمارك البحرينية، في بيان لها، بأن القرار دخل حيز التنفيذ ابتداء من الأحد 25 أبريل 2021.
البحرين ومنع دخول المنتجات
وكانت وزارة الداخلية السعودية قررت الجمعة الماضية، العمل بمنع دخول المنتجات الزراعية
اللبنانية إلى أراضيها أو مرورها عبر أراضيها؛ وذلك عقب إحباطها عملية كبيرة لتهريب مخدرات داخل شحنة رمان.
وأضافت الداخلية السعودية، بأن قرار حظر دخول وعبور المنتجات الزراعية اللبنانية مستمر حتى
“تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية لإيقاف عمليات تهريب المخدرات.
وأعلنت المملكة عن قرارها بعد ساعات من إعلان الوزارة إحباط محاولة تهريب ما يزيد عن 2.4
مليون قرص (إمفيتامين) المخدر مخبأة بداخل شحنة فاكهة رمان لبنانية.
ولفتت وزارة الداخلية السعودية إلى أن القرار جاء بعد زيادة عمليات تهريب المخدرات القادمة
من لبنان أو التي تمر عبره، مبيّنة استخدام منتجات لبنانية لتهريب المخدرات إلى داخل المملكة.
وأيّدت دولة الكويت، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، القرار السعودي بحظر دخول الخضار
والفواكه من لبنان؛ إثر استغلالها في تهريب المخدرات لداخل المجتمع السعودي.
أثر حظر المنتجات
من جانبها، علّقت وزارة الخارجية اللبنانية، على القرار السعودي في بيان لها، قالت فيه “إنها
تلقت إخطاراً سعودياً بشأن قرار منع دخول شحنات الخضار والفاكهة، مضيفة بأنها رفعته إلى كبار المسؤولين”.
وأكدت الزراعة اللبنانية إن مثل هذه الخطوات والقرارات تضر بالاقتصاد في لبنان وبمزارعيه،
لافتتا إلى أنها ستبذل أقصى جهدها لضبط كل عمليات التهريب.
واعتبر عباس مرتضى، وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، قرار الحظر
السعودي على واردات الخضار والفاكهة من بلاده بالخسارة الكبيرة، إذ أن قيمة الصادرات اللبنانية للسعودية تبلغ 24 مليون دولار سنوياً.
شهدت لبنان أزمات كثيرة من أبرزها الحرب الأهلية (1975/ 1990)، إلا أن المواطن اللبناني وفي
ظل ما يعيشه اليوم من أزمة اقتصادية، يعتبرها أسوأ الأزمات التي عصفت بلبنان.
وكانت المدن اللبنانية شهدت احتجاجات غاضبة رفضاً للأوضاع المعيشية الصعبة، تحديداً عقب
انهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار، والذي لامس خمسة عشر ألاف ليرة، في وضع لم تمر به البلاد منذ العام 1991.
