كابل- بزنس ريبورت الإخباري|| استأنف أكبر سوق صرافة في أفغانستان عمله اليوم السبت، للمرة الأولى منذ سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في الدولة الشهر الماضي.
وقالت مصادر إعلامية إن “سوق “سراي شهزاده”، في كابل، وهو أكبر سوق صرافة في أفغانسان، عاد للعمل مجددا في خطوة مهمة لاقتصاد البلاد.
ورحّب المواطنين والصرافين بفتح السوق وعودة العمل إليه، “وهو ما شأنه تحريك المياه الراكدة في الاقتصاد الأفغاني”.
سوق صرافة
وقال أحد الصرافين المشهورين في البلاد، ويدعى أحمد شير، إن سوق الصرافة فتح أبوابه أمام
المواطنين، وهي خطوة إيجابية لمستقبل الحالة الاقتصادية في البلاد.
وشهد سوق سراي شهزاده ازدحاما شديدا صباح السبت، حيث حاول مئات من الصرافين ومن
المواطنين الدخول إليه، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها “طالبان”.
وشهدت الحركة التجارية، تحديدا السيولة، حالة من الجمود منذ أن سيطرت “طالبان” على
العاصمة الأفغانية كابول في الـ15 من الشهر الماضي.
ويذكر أن البنوك أيضا فتحت أبوابها نهاية الأسبوع الماضي، وبدأت تزاول العمل وفق آلية خاصة وضعتها “طالبان”.
كما أعلنت شركتا “ويسترن يونيون” و”موني غرام” لتحويل السيولة بدء أعمالهما من السبت في العاصمة الأفغانية.
وأكدت الشركتان أنهما تعملان من أجل بدء أعمالهما في الأقاليم أيضاً خلال ما بين أسبوع وعشرة أيام.
خسائر للاقتصاد
وفي سياق متصل، لم تستبعد وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، فقدان عشرة إلى عشرين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الخاص بدولة أفغانستان.
وجاءت هذه التوقعات الصادرة عن ذراع الأبحاث وتحليل المخاطر لدى وكالة فيتش في أعقاب سيطرة تنظيم طالبان على البلاد.
وقالت أنويتا باسو الرئيسة المعنية بالمخاطر في آسيا لدى فيتش سولوشنز: “من الصعب أن تحقق البلاد أي نمو إيجابي هذا العام”.
في سياق آخر، قرر صندوق النقد الدولي حجب وصول أفغانستان إلى موارده في ظل عدم الاعتراف في حكومتها في أعقاب مساي الإدارة الأمريكية بهذا الشأن.
وبدأت وزارة الخزانة الأمريكية اتخاذ خطوات لمنع طالبان من الحصول على تمويل من صندوق النقد، حسب تصريحات لمسؤول أمريكي.
وقال الصندوق الدولي، إن أفغانستان لن يكون بمقدورها الوصول إلى موارد الصندوق، والتخصيص الجديد لاحتياطيات حقوق السحب الخاصة.
وتابع الصندوق: “وذلك بسبب الافتقار إلى الوضوح حيال الاعتراف بحكومتها بعد أن سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابل”.
