الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| وقعت نيجيريا اتفاقية مع السعودية لإنشاء مجلس أعمال يمكن أن يعزز استثمارات السعودية في العديد من القطاعات في البلد الأفريقي، بما في ذلك الزراعة والنفط والغاز والاتصال والتقنية.
وتتوقع نيجيريا تدفقات استثمارية فورية بمليارات الدولارات من السعودية بعد توقيع الاتفاقية، وفقاً لوزير الميزانية والتخطيط الاقتصادي النيجيري، أتيكو أبوبكر باجودو.
كما واتفقت المملكة ونيجيريا على تفعيل مجلس الأعمال النيجيري السعودي الذي اقترحه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2019، خلال حكم رئيس الحكومة السابق محمد بخاري.
استثمارات سعودية
وقال باجودو، في مقابلة في الرياض بعد مائدة عمل بين مسؤولين سعوديين ونيجيريين: “نتوقع أن نرى تدفقاً استثمارياً كبيراً على الفور”، وفقاً لوكالة “بلومبيرغ”.
وأضاف الوزير النيجيري أن “المملكة تريد من خلال المجلس تكرار تجربة الاستثمارات التي تمت في الهند وإندونيسيا وباكستان، في نيجيريا، وهي استثمارات يمكن أن تصل قيمتها إلى عدة مليارات”، من دون إعطاء أرقام دقيقة للتدفقات المتوقعة.
وأوضح أن العديد من الشركات السعودية، من بينها “الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني – سالك”، تعهدت بإبرام عدة صفقات في نيجيريا بحلول نهاية العام.
وقال الوزير النيجري: “أخبرونا أنهم بصدد اتخاذ قرارات استثمارية إضافية في نيجيريا، ويأملون في إتمامها قبل نهاية العام”، علماً بأن السعودية ونيجريا أبرمتا، الأسبوع الماضي، اتفاقات للتعاون والاستثمار، بما في ذلك تعهد من حكومة المملكة بالاستثمار في تجديد مصافي النفط في نيجيريا، وتقديم الدعم المالي لتنفيذ إصلاحات الحكومة في مجال النقد الأجنبي، وفقاً لـ”بلومبيرغ”.
وأبلغ وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الرئيس النيجيري بولا تينوبو خلال مائدة العمل: “نعلم أنكم مستعدون للعمل، لذلك لا نريد أن نأتي لإجراء أي مباحثات استكشافية، نحن قادمون للتنفيذ، إنها زيارة عمل”.
انخراط في أفريقيا
وفي سياق منفصل، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، خلال كلمة له في المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، أن بلاده تتجه إلى ضخ استثمارات ستغير قواعد اللعبة في أفريقيا.
وهو ما يشير إلى أن الرياض تستعد للانخراط في سباق الدخول الواسع في أفريقيا، بالرغم من أن السعودية لم تعلن إلا عن وعْد بضخ 533 مليون دولار.
ويعكس التصريح حجم مراهنة السعودية على أفريقيا كوجهة اقتصادية واستثمارية من ناحية، ومن ناحية ثانية كساحة للتنافس الدولي والإقليمي.
والذي تريد المملكة أن تكون طرفا مؤثرا فيه بعد أن ظلت تتعامل مع ما يجري في القارة السمراء بحذر رغم تزايد نفوذ قوى إقليمية منافسة لها هناك مثل إيران وتركيا.
