أعلنت شركة بيلد يور دريم أو بي واي دي (BYD) الصينية الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، عن تجاوزها شركة تسلا الأمريكية في مبيعات الربع الثالث لأول مرة، مع ارتفاع إيراداتها خلال هذه الفترة بدعم من توسعها في الأسواق الخارجية.
إذ سجلت BYD إيرادات تشغيلية بلغت 201.1 مليار يوان (28.2 مليار دولار) في الربع الثالث، بزيادة 24 % عن العام الماضي، متجاوزة تسلا التي حققت إيرادات بقيمة 25.2 مليار دولار. وبلغ صافي أرباح BYD 11.6 مليار يوان (1.6 مليار دولار) بارتفاع نسبته 11.5 % مقارنة بالعام السابق.
تأتي هذه النتائج في ظل تصاعد المنافسة بين شركات السيارات الكهربائية على مستوى العالم. فقد قامت تسلا بخفض أسعارها للتكيف مع المنافسة الشديدة، خاصة من شركات مثل BYD التي تسعى للتوسع في الأسواق الغربية رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
ويبدو أن الاتحاد الأوروبي قد اتخذ موقفاً ضد الدعم الحكومي الصيني، حيث أعلن مؤخراً عن فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 35.3 % على السيارات الكهربائية الصينية. وصرح المفوض التجاري فالديس دومبروفسكيس بأن هذه الخطوة تأتي “لحماية المنافسة العادلة والصناعة الأوروبية”.
رداً على ذلك، قدمت بكين شكوى لدى منظمة التجارة العالمية، وأكدت عزمها الدفاع عن حقوق الشركات الصينية.
وتأتي هذه الخطوات الأوروبية بعد أن فرضت الولايات المتحدة وكندا رسوماً تصل إلى 100 % على السيارات الكهربائية الصينية، في مؤشر واضح على تصاعد النزاعات التجارية بين الصين والغرب حول هذا القطاع.
تعمل BYD، التي بدأت كمتخصصة في البطاريات قبل دخولها مجال السيارات في عام 2003، على تعزيز انتشارها العالمي من خلال خطط لفتح مصانع جديدة في المجر وتركيا.
وتعتمد الشركة على شعار “حقق حلمك” (Build Your Dreams) لترويج علامتها التجارية، مما يعكس طموحها في تحقيق نقلة نوعية في صناعة السيارات الكهربائية، خاصة مع توجه الصين لبيع نماذج كهربائية وهجينة بحلول عام 2035.
وتعززت هذه التوجهات بارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة داخل الصين، حيث شكلت هذه المركبات أكثر من نصف إجمالي المبيعات المحلية في يوليو الماضي.
وسط المنافسة الشديدة في سوقها المحلية، تتكيف BYD بفعالية مع التحديات وتواصل تحقيق النمو، مدفوعة بالدعم الحكومي الذي ساهم في دفع مبيعاتها وتوسيع أسواقها.