عواصم- بزنيس ريبورت الإخباري|| سجلت الصادرات النفطية لدول الخليج أعلى مستوى لها في ثمانية شهور، خلال شهر ديسمبر الماضي.
ولم تسجل الصادرات الخليجية النفطية الارتفاع الذي جرى في ديسمبر، منذ مايو الماضي.
ويأتي الارتفاع في الشهر الماضي، مع بدء دخول منطمة “أوبك” ارتفاع في الإنتاج بعد الاتفاق على تخفيف القيود التي فرضتها كورونا على الكميات المصدرة.
أرقام ديسمبر
وجاءت الشحنات المجمعة من الخام والمكثفات -وهي شكل خفيف من النفط المستخرج من حقول الغاز- من المملكة العربية السعودية، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، والكويت أعلى من 700 ألف برميل يوميا في ديسمبر مقارنة بمستوى الصادرات في الشهر السابق عليه.
وأظهرت بيانات تتبع السفن التي رصدتها بلومبيرغ أن زيادة الشحنات من المملكة العربية السعودية، والكويت، والعراق عوضت انخفاض التدفقات من الإمارات العربية المتحدة.
في ديسمبر 2020، ارتفعت الشحنات النفطية من دول الخليج الأربعة إلى الصين 24% إلى أعلى مستوى لها منذ مايو
وشحنت دول الخليج الأربعة ما مجموعه 14.01 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات الشهر الماضي.
كميات أفضل
ومع وجود 11 مليون برميل، أي ما يعادل حوالي 360 ألف برميل يوميا، على السفن التي لم تحدد بعد وجهة نهائية، يمكن أن ترتفع الكميات التي جرى شحنها حسب كل دولة على حده بشكل كبير.
وجاءت أكبر زيادة في الصادرات النفطية من السعودية، حيث ارتفعت الشحنات إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2020، عندما انخرطت المملكة في زيادة الإنتاج استجابة لانهيار اتفاق تحالف “أوبك بلس” السابق.
وأظهرت البيانات أن كلا من العراق والكويت زادتا صادراتهما على أساس شهري في ديسمبر، لكنهما لم تتجاوزا الكميات التي شحنتاها في أكتوبر.
وفي المقابل، تراجعت التدفقات النفطية من الإمارات إلى أدنى مستوياتها حسب البيانات منذ يناير 2017، عندما دخل اتفاق إنتاج “أوبك بلس” الأول حيز التنفيذ.
وجرى استبعاد التدفقات النفطية من إيران، حيث لا يزال معظم أسطول ناقلات النفط في البلاد بعيدا عن التتبع.
تعزيز المشتريات
وفي ديسمبر 2020، ارتفعت الشحنات النفطية من دول الخليج الأربعة إلى الصين، بناء على إشارات الوجهة الأولية للناقلات، بنسبة 24% إلى أعلى مستوى لها منذ مايو.
ووقتها عززت الدولة الآسيوية مشترياتها لملء المخزونات بعد انهيار أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في 18 عاما.
وتراجعت تدفقات النفط الخام والمكثفات إلى اليابان في ديسمبر بعد ارتفاعها في الشهر السابق عليه، لكنها ظلت عند ثاني أعلى
مستوى لها منذ مارس. والزيادة في الشحنات من المملكة العربية السعودية التي بلغت 186 ألف برميل يومياً قابلها انخفاض
كبير في التدفقات من الإمارات العربية المتحدة.
لا تزال منخفضة
وتغيرت التدفقات إلى كوريا الجنوبية قليلا في ديسمبر، حيث ارتفعت للشهر الثاني، لكنها بقيت في حدود 40 ألف برميل
يوميا، أو 2.8%، من أدنى المستويات في أربع سنوات على الأقل.
وكان التراجع في الشحنات القادمة من العراق، والتي انخفضت بنسبة 51%، أكبر من زيادة التدفقات من الكويت والإمارات.
وتغيرت التدفقات إلى الولايات المتحدة في ديسمبر قليلا عن الشهر السابق له، حيث أرسلت السعودية والعراق كميات أقل.
وارتفع إجمالي تدفقات النفط الخام من دول الخليج إلى الهند في ديسمبر، لكنها ظلت في نطاق 2.2 مليون إلى 2.4 مليون برميل
يوميا منذ أغسطس، مقابل ما بين 2.6 مليون إلى نحو 3 ملايين برميل يوميا في الأشهر الستة السابقة لتفشي وباء كورونا
الذي أدى إلى خفض الطلب.
وتغيرت التدفقات إلى الولايات المتحدة في ديسمبر قليلا عن الشهر السابق له، حيث أرسلت السعودية والعراق كميات أقل قليلا
عبر المحيط الأطلسي في الشهر الماضي.
وعلى الرغم من تعافيها من أدنى مستوياتها في أكتوبر، إلا أن الشحنات لا تزال منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة، وسط
استمرار انخفاض الطلب وزيادة الإنتاج الأمريكي بعد موسم الأعاصير.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
