الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| استثمر الصندوق السيادي النرويجي والذي يعد الصندوق الأكبر على مستوى العالم، في شركة التأمين “كيو إل إم” القطرية.
وامتلك الصندوق السيادي النرويجي أسهما في شركة التأمين القطرية، التي أدرجت أسهمها في السوق القطرية لأول مرة عام 2019.
وتبلغ قيمة الصندوق السيادي النرويجي 1.3 تريليون دولار، ويعد الصندوق الأول عالميا من حيث حجم الأصول وعدد استثماراته.
الصندوق السيادي النرويجي
ووفقا لبيانات البورصة القطرية، اشترى البنك المركزي النرويجي، الذي يشرف على الصندوق السيادي النرويجي ، حصة تناهز 5% من أسهم الشركة القطرية لتأمينات الحياة والتأمين الصحي في يناير.
وتعادل الـ 5% من شركة التأمينات، أكثر من 17 مليون دولار بحسب القيمة السوقية الحالية لأسهم الشركة.
وبهذا، يصبح المساهمون الأجانب يحوزون على 11.5% من “كيو إل إم” للتأمين.
وارتفع سهم الشركة بنسبة 22% خلال أقل من شهر من التداول بعد الطرح العام الأولي، وزاد الارتفاع مع استثمار الصندوق السيادي النرويجي.
قيمة الشركة
وتعد قطر من بين دول الشرق الأوسط المستقطبة لاستثمارات الصندوق السيادي النرويجي، حيث زادت حيازاته بشكل ملحوظ قبل عام 2019، وهو العام الأخير الذي تتوفر عنه بيانات.
وتشير البيانات إلى أن الصندوق السيادي النرويجي لديه أسهم في شركات قطرية مدرجة بالبورصة بقيمة 84 مليون دولار تقريبا، بما في ذلك حوالي 35 مليون دولار في أسهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن صندوق معاشات التقاعد الحكومي القطري هو مستثمر رئيسي في “كيو إل إم“.
واقتصر شراء الأسهم عند طرحها للاكتتاب العام على المواطنين القطريين أو الشركات الاستثمارية المؤسسة في الدولة.
أرباح الصندوق السيادي النرويجي رغم كورونا
وفي سياق متصل، نجح الصندوق السيادي النرويجي، الأضخم من نوعه عالميا، في تحقيق أرباح ضخمة على مدار عام 2020 رغم تداعيات جائحة كورونا.
وأعلن الصندوق عن نتائج أعماله للعام بالكامل مؤكدا أنه حقق عائدا على الاستثمار بلغ 10.9%.
ويعني هذا أن الصندوق نجح في تحقيق عوائد بقيمة 1.07 تريليون كرونة نرويجية (122.7 مليار دولار).
وقال أويستاين أولسن محافظ البنك المركزي النرويجي: “رغم أن الجائحة أضفت بصمتها على 2020، فإنه كان عاما جيدا آخر للصندوق”. وتدير وحدة من البنك المركزي الصندوق.
وأضاف أولسن: “لكن العائد المرتفع يذكرنا أيضا بأن القيمة السوقية للصندوق ربما تختلف كثيرا في المستقبل”.
الأكبر عالميا
وتأسس الصندوق النرويجي في عام 1996 ويمتلك حصصًا في مئات الشركات على مستوى العالم. كما أنه يستثمر في السندات والعقارات غير المدرجة.
وبعد تأسيسه أمضى الصندوق عامين تحت إدارة وزارة المالية النرويجية، وكان فقط يستثمر في السندات الحكومية، لكن في عام 1998 حين عُينت إدارة مستقلة لإدارة الصندوق بقيادة البنك المركزي النرويجي ومنها بدأ حساب العوائد السنوية للصندوق من هذا التاريخ.
ويستثمر الصندوق اليوم في أكثر من 9202 شركة عالميا في 74 دولة، ولدى الصندوق حصة تبلغ نحو 1.5% في جميع الشركات المدرجة بالبورصات العالمية.
