الرياض- بزنس ريبورت الإخباري– قلصت المملكة العربية السعودية الكميات التي تنتجها من النفط، بعد أن أعلنت وبشكل ذاتي خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً لشهري فبراير ومارس من عام 2020.
وعملت السعودية على خفض امدادات النفط الخام إلى 11 مصفاة في دول آسيا والقارة الأوروبية، لأن المملكة تهدف دعم أسعار النفط في ظل تراجع الطلب على النفط.
وصرح مسؤولون في شركة ” أرامكو ” السعودية، أنها ستعمل خلال الشهر المقبل على إنتاج النفط بكميات أقل كجزء من عقود طويلة الأجل، بحيث ستحصل بعض مراكز المعالجة في دول أسيوية على أقل من الكميات التي طلبتها بنسبة 20% و 30%.
إضافة إلى ذلك فإن شركات تكرير النفط الأوروبية التي تستورد بالعادة كميات قليلة، لن تمنح أي كميات من النفط في شهر فبراير 2021.
ووفقاً للمسؤولين في أرامكو، فإن الأصناف المستهدفة في عملية خفض الامدادات هي الأصناف الثقيلة مثل الخامين المتوسط والثقيل.
ويذكر أن الاجراء السعودي الخاص بخفض إنتاج وبيع كميات أقل من النفط، تأتي في ظل تراجع الطلب على النفط الخام في
مختلف الدول الأسيوية نتيجة اجراءات الصيانة الموسمية للمصافي، في شهري مارس وابريل.
وأشار مسؤولون في أرامكو، إلى قيام 5 مراكز معالجة أسيوية تخفيض طلبياتها من النفط الخام لشهر فبراير.
تأثر الطلب
كما وتأثر الطلب على الوقود إثر تفشي جائحة كورونا، وحظر التجوال وإعلان حالات الطوارئ في بعض مناطق اليابان وماليزيا،
مما أدى إلى انخفاض استهلاك الوقود، وانخفاض معدلات عمل المصافي.
وعقب إعلانها خفض انتاجها من النفط، قامت أرامكو، خلال الأسبوع الماضي، برفع أسعار البيع الرسمية لكافة مبيعاتها لآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ترجيحات بقيام الدول الاقليمية المتضررة من تقليصات الامدادات، بطلب الحصول على شحنات فورية لسد العجوزات.
ومن الاحتمالات المتوقع التوجه إليها، البراميل الروسية قصيرة المدى مثل “إسبو” و”سوكول” للشحن في شهر مارس،
والتي من الممكن أن تصل إلى شمال آسيا في أقل من أسبوع.
ومن الجدير بالذكر أن أغلب دول مجموعة ” أوبك+ ” ستعمل على ابقاء الإنتاج عند المستوى الحالي دون تغييرات، وذلك
في ظل إجراءات الإغلاق والعزل الجديدة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
وبحسب مؤشرات الأسواق، فأن أسعار النفط الخام سجلت أعلى مستوى لها منذ فبراير 2020، بعد القرار السعودي بخفض الانتاج.
وفي نفس السياق، قامت الشركة، في يونيو وأغسطس من العام الماضي، بتخفيض شحنات المواد الخام لمشترين آسيويين بعقود
محددة المدة وفقاً لاتفاق مجموعة ( أوبك+ ).
هذا ويشار الى أنه في احصائية رسمية، أوضحت بأن المملكة السعودية قامت خلال العام الماضي، بتصدير 7 مليون برميل يومياً
من الخام، كان نصيب الدول الآسيوية منها حوالي 70%.
وفي الوقت الذي شهد انخفاض في إمدادات النفط السعودية، لأن ومن المتوقع أن يؤدي ذلك لدعم السوق الفورية هذا الشهر،
ومن المرجح انخفاض الاستهلاك الآسيوي من النفط الخام إثر القيام بأعمال الصيانة الموسمية للمصافي.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
