طاقة- بزنس ريبورت الإخباري|| أقفلت أسعار النفط على تراجع أمس الثلاثاء، من أعلى قمة لها في شهر؛ إثر ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الهند، وهو ما زاد المخاوف من لجوء البلاد إلى فرض قيود لمواجهة الجائحة.
وتأثرت أسعار النفط مؤخرا بارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، لا سيما في ثالث أكبر
مستهلك للنفط الخام في العالم، وأسرع الاقتصادات الآسيوية نموا واعتمادا على الطاقة التقليدية.
وكانت أسعار النفط الخام افتتحت تعاملاتها لهذا الأسبوع بتسجيل تراجع جديد؛ نتيجة تسارع
وتيرة الإصابات الجديدة بوباء كورونا في عدد من الدول، وهو ما رفع التخوفات من عودة تباطؤ
وتيرة تعافي الطلب العالمي على النفط الخام والوقود.
تراجع أسعار النفط
وأظهرت المؤشرات إنهاء عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول بتراجع بنحو 48
سنتا، وبما نسبته 0.72%، لتصل عند التسوية إلى 66.57 دولار للبرميل.
ووصل خام برنت خلال الجلسة إلى أعلى مستوى له منذ 18 مارس الماضي، ليصل إلى 68.08
دولار، فيما تراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط بـ 94 سنتا، بما نسبته
1.48%، لتصل عند التسوية إلى 62.44 دولار للبرميل.
وصعدت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة مدعومة بتعطل صادرات النفط الليبية، إلى
جانب توقعات بتراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أعلنت حالة “القوة القاهرة” على تصدير شحنات
النفط الخام عبر ميناء الحريقة النفطي بعد توقف عمليات الإنتاج.
وقالت المؤسسة إنها قد تمدد الإجراء ليشمل منشآت أخرى بسبب خلاف حول الميزانية، وكان
من المقرر أن يتم تحميل حوالي 180 ألف برميل يوميا من ميناء الحريقة في أبريل.
ارتفاع معدلات الإصابات في الهند
وسجلت الهند ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي بلغت أعدادها المسجلة
خلال اليوم نحو 273.810، وهوما يرفع إجمالي الإصابات لما يزيد عن 15 مليونا.
وهو ما يجعلها ثاني أكثر بلدان العلم تضررا بعد الولايات المتحدة، التي سجلت أكثر من 31 مليون
إصابة، وارتفع عدد حالات الوفاة بكورونا في الهند بمستوى غير مسبوق إلى نحو 180 ألفا.
من جانبها، أعلنت هونج كونج، إن البلاد ستوقف حركة الرحلات الجوية من الهند وباكستان
والفلبين من 20 أبريل؛ بسبب ورود حالات إصابة بفيروس كورونا منها، وارتفعت مخزونات
نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بواقع 655 ألف برميل.
بدوره، قال روبرت شتيهرير، مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، إن الإصابات
الجديدة والمتسارعة في الهند، إن الإصابات الجديدة والمتسارعة في الهند، أدت إلى هبوط
الأسعار بشكل ملموس في مستهل تعاملات الأسبوع.
ورجح روبرت شتيهرير، استمرار الأسعار في التقلب خلال الأسبوع الجاري، حيث تتلقى دعما من
انتشار اللقاحات وقيود العرض في دول (أوبك +).
وأشار شتيهرير، إلى أن أوبك + تبذل الجهود الكبيرة لإعادة التوازن إلى السوق عبر حجب أكثر
من سبعة ملايين برميل يوميا من طاقتها الإنتاجية، وهذه القيود تساعد بالتوازي مع انتعاش الطلب.
عدم رضى عن أسعار النفط
ولفت مدير معهد فيينا إلى أن دول الاستهلاك ما زالت غير راضية عن مستوى الأسعار، وتدعو
إلى مزيد من الإمدادات للسوق لخفض معدل التضخم لديها وتقليل تكلفة الطاقة.
وتهدف جهود أوبك + بشكل رئيسي إلى عودة مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون
والتنمية إلى متوسط خمسة أعوام، وفقا لألكسندر بوجل، المستشار في شركة (جي بي سي إنرجي) الدولية.
ورأى بأنه هدف يقترب من التحقق بفضل قيود الإنتاج ونسبة الامتثال المرتفعة واستمرار حث
بعض المنتجين على إجراء التعويضات اللازمة في خفض الإنتاج.
