الرياض – بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت المملكة العربية السعودية، وفاة وزير البترول الأسبق، أحمد زكي يماني، صباح اليوم في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 90 عاما.
ونعت السعودية، الوزير يماني، وقالت إن جثمانه سيُنقل إلى المملكة لدفنه في مقابر المعلاة بمكة المكرمة.
وولد أحمد يماني في مكة المكرمة عام 1930، وحصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية عام 1952، وأكمل دراساته العليا في جامعة نيويورك، وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية.
أحمد يماني
وعمل أحمد يماني مستشارا قانونيا في مجلس الوزراء عام 1957، ثم وزير دولة وعضو مجلس الوزراء في عام 1960.
كما وشغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية عام 1962- 1986، ويعد أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
وبحلول عام 1990، أنشأ مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، الذي يعنى بتحليل الأسواق لتوفير معطيات ومعلومات موضوعية حول القضايا المتعلقة بالطاقة.
اختطاف يماني ووزراء
وكانت العاصمة النمساوية فيينا في ديسمبر عام 1975 عملية خطيرة، باختطاف وزراء النفط لدول منظمة “أوبك”؛ من بينهم أحمد زكي يماني ؛ وذلك على أيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ووفقا للمعلومات التي ذكرها عدد من الوزراء المختطفين لوسائل الإعلام، فإن الهجوم المسلح تم على مقر منظمة “أوبك” خلال الجلسة الختامية من 6 أشخاص؛ منهم الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز؛ الشهير بكارلوس الثعلب (اعتنق الإسلام عام 1975) واثنان فلسطينيان وواحد لبناني وفتاة ألمانية، وشخص سادس غير معروف.
وجرى احتجاز ما يقارب 60 رهينة من بينهم وزراء النفط، في حين قتل في مقر انعقاد الاجتماع أحد حراس الأمن؛ إضافة إلى أحد أفراد الوفد الليبي، وآخر من الوفد العراقي.
كما وقسّم كارلوس الثعلب؛ الوزراء إلى ثلاثة أقسام: دول صديقة، وأخرى عدوة، وثالثة محايدة.
كما واستمرت عملية الاختطاف ما يقارب 46 ساعة، حيث جرى نقل الوزراء وعدد آخر من وفود الدول عبر حافلة إلى مطار مهجور، حيث كانت تقف إحدى الطائرات، وتم الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء وزراء الدول ومن ينوب عنهم.
واشتهر أحمد يماني عراب الذهب الأسود باعتباره قاد منظمة أوبك منذ التأسيس، وكان حجر أساس في تكوين المنظمة.
